
سجل، الأحد، نفوق عدد كبير من الأسماك على ضفتي التهر البارد شمال لبنان وسط إنبعاث روائح كريهة قرب قرى وبلدات واقعة في مناطق عكار والمنية والضنية.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فقد سارع أهالي القرى والبلدات الواقعة على ضفتي النهر إلى "التواصل في ما بينهم محذرين من الاقتراب من مجرى النهر او استخدام مياهه أقله طيلة هذه الفترة، مخافة أن تكون مسممة بانتظار ما ستؤول اليه عملية اخذ عينات من المياه لفحصها.
ودعاا الأهالي "الجهات الرسمية المعنية في وزارات الطاقة والزراعة والبيئة والصحة الى ايفاد خبراء ومختصين سريعا للكشف على واقع ما هو حاصل ومعاينة الامور على الارض واجراء اختبارات للمياه وللاسماك النافقة ضنا بصحة الاهالي الذين بمجملهم يستفيدون من مياه النهر للاستخدام المنزلي ولري الاراضي الزراعية"، وناشد أهالي هذه القرى "البلديات والقوى الأمنية إيفاد عناصر شرطة البلديات لتحذير الاهالي ومنع الصهاريج من تعبئة المياه للاستخدام المنزلي"
وباشر رئيس بلدية المحمرة عبدالمنعم عثمان "إجراء الاتصالات مع الجهات الرسمية للوقوف على حقيقة الأمور والإسراع بالمعالجات"، وأشارت الوكالة إلى أن "حركة اتصالات بين رؤساء البلديات بدات تتوسع بهدف المعالجات الطارئة".
وفي مخيم نهر البارد صدر عن اللجنة الشعبية بيان حذر فيها أبناء المخيم من استخدام المياه، ودعا إلى "اتخاذ اجراءات الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من مجرى النهر الذي يمر داخل المخيم ويصب بالبحر"، وشدد على "الابتعاد ومنع الاطفال من الاستحمام في النهر".
ورجحت الوكالة أن تكون "مسببات نفوق الاسماك مردها إما الى استخدام السموم الزراعية عند ضفتي النهر من المنبع وحتى المصب، أو بسبب عصارة آلاف أطنان النفايات التي ترمى عشوائياً ومنذ اكثر من سنتين عند صفتي مجرى النهر".