مصادر مطلعة في المقاومة تروي تفاصيل دخول المسيرة "حسان" الى فلسطين المحتلة وعودتها سالمة
تاريخ النشر 08:01 22-02-2022الكاتب: سارة الموسويالمصدر: صحيفة الاخبارالبلد: محلي
162
كشفت مصادر مطلعة في المقاومة لصحيفة "الأخبار "عن تفاصيل دخول الطائرة المسيرة "حسَّان" سماءَ فلسطين المحتلة وعودتِها إلى لبنان سالمة.
عام 96 ...المقاومة تكرس مبدأ حماية المدنيين من الاعتداءات الاسرائيلية عبر "تفاهم نيسان"(تقرير)
ووفقاً للمصادر فإن الطائرة انطلقت عند الساعة الثانية عشرة إلا ثلثاً ظهراً من نقطة في جنوبي لبنان وبرغم كل وسائل الإنذار المبكر والرصد لم يتمكن العدو من اكتشاف الطائرة إلا عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة العاشرة بعدما قطعت نحو ثلاثين كيلومتراً في سماء فلسطين ووصلت إلى منطقة "روش بينا" بالقرب من مدينة صفد.
وبمجرّد اكتشاف جسم غريب في الأجواء دوّت صافرات الإنذار وبدأت بحسب المصادر محاولاتُ تحديد هوية الجسم قبل أن يتبيّن أنها طائرة مكتملة الأوصاف بجناحين ورأس وذيل على حدّ تعبير أحد ضبّاط المقاومة، وعلى الفور أطلقت منصّة القبّة الحديدية صاروخاً من نوع «تامير» تُّجاه الطائرة لكنه أخطأ هدفه، وأرسلت قيادةُ المنطقة الشمالية طائرة "أف ستة عشر" لإنجاز المهمة لكن سرعتها العالية لم تمكّنها من الإطباق على المسيّرة البطيئة حتى إنها مرّت بمحاذاتها من دون أن تتمكّن من اعتراضها، وبعد فشل «القبّة» والطائرة الحربية في إسقاط المسيّرة أرسل العدوّ طائرات مروحية كمنت شمالي بحيرة طبريا حيث اعتقد العدوّ أنها ستكون بداية مسار عودة المسيّرة.
وتمكنت مروحيات أباتشي من تحديد موقع المسيّرة فوق البحيرة، وأطلقت تُّجاهها عدداً من الصواريخ فاختفت عن الرادارات، حينها اعتقد العدو أن طائراته تمكّنت من إسقاطها، فأرسل فرقه للبحث عن بقايا المسيّرة لنحو ساعتين قبل أن يكتشف أنها تمكنت من العودة إلى قاعدتها سالمة بعدما أكملت رحلتها المقرّرة في خلال أربعين دقيقة قاطعة نحو سبعين كيلومتراً داخل الأجواء الفلسطينية.
وأكد ضابط كبير في المقاومة لصحيفة "الأخبار" أن المسيّرة «حسّان» استطاعت اختراق منظوماتِ استشعار عاليةَ التردّد ودقيقة المستقبِلات كنظام مراقبة ADS، وتغلّبت على أنظمة الكشف عن الإشارات (SIGNIT)، ومنظومة الرادار والكشف (ULTRA C1) وهو أضخم رادار مُطوَّر لدى العدو مُثَبَّتٍ على قمّة جبل الشيخ ومهمَّتُه الأساسية اصطيادُ الصواريخ والمسيّرات، كما تمكنت طائرة المقاومة من تجاوز نظام الرادار MMR الخاصّ بالقبة الحديدية إضافة الى تجاوز أحدث هذه الأنظمة وأكثرها تطوراً وهو مُنْطاد «ندى السماء» الذي رفعه العدو شرقي الناصرة قبل أشهر لاصطياد المسيّرات التي تحلّق على علوّ منخفض.