حالٌ من التوتّر الشديد تسود الضفة الغربية والقدس الشريف مع تصاعد الاعتداءات الصهيونية، التي أدّت إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة العشرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية،
ومع ساعات الفجر الأولى، تشهد باحات المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين آلاف الفلسطينين المدافعين عن المسجد وقوات الاحتلال، التي استخدمت الرصاص وقنابل الغاز لإخراجهم من الأقصى المبارك، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الإصابات.
الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أعلن إخلاء 20 إصابة بالأطراف العلوية من الجسم من باب الأسباط إلى مستشفيات القدس، مؤكداً أنّه لا يزال هناك عدد من الإصابات داخل المسجد الأقصى.
جنود الاحتلال اعتقلوا طفلاً فلسطينيّاً من باحات المسجد الأقصى كما إعتدوا على النساء بالضرب، فيما أشار مراسل "القناة 13 الإسرائيلية" إلى أن مشاهد القدس تذكر بأحداث العام الماضي، كما أفاد إعلام العدو بأن آلاف الشبان الفلسطينيين يتواجدون في المسجد الأقصى بأعداد غير مسبوقة ومفاجئة.
الفلسطينيون رفعوا رايات فلسطين وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في باحات الأقصى وسط هتافات للمقاومة و"قسم البيعة".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة أشارت إلى أنّ شرطة العدو ستُغلق ابتداء منذ صباح اليوم العديد من الطرق في منطقة البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وكان جيش الإحتلال الصهيوني أعلن أمس فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق معابر قطاع غزة بدءاً من اليوم وحتى مساء السبت القادم.