
من حيث لا يحتسب ورداً على عدوانه المستمر على المسجد الأقصى تلقى العدو الإسرائيلي ضربة أمنية موجعة حيث قتل ثلاث مستوطنات صهيونيات في عملية إطلاق نار على سيارة تقلهن في منطقة الحمرا بغور الأردن.
وعلى الفور باشر جيش العدو عمليات تمشيط بحثاً عن منفذي العملية بعد تمكنهم من الإنسحاب من المكان وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية، مشيرة إلى أن نصب حواجز عسكرية في أريحا لهذه الغاية.
وفيما يعقد رئيس وزراء العدو جلسة تقييم للأوضاع بعد عملية غور الأردن، دعا مفوض شرطة الإحتلال كل من لديه سلاح برخصة من المستوطنين إلى حمله في هذه الأيام.
حركة حماس باركت العملية البطولية في غور الأردن، مؤكدة أنها رد طبيعي على عدوان الإحتلال المستمر على المسجد الأقصى والمقدسات.
حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن عملية الأغوار أثبتت أن المقاومة جاهزة للرد وإيلام المحتل من حيث لا يحتسب.
بدورها، حركة المجاهدين رأت أن عملية الأغوار عمل مقاوم يرسخ تشابك جبهات المواجهة في التصدي للعدوان الصهيوني والدفاع على المقدسات.
لجان المقاومة في فلسطين باركت العملية واعتبرتها رداً فعلياً وطبيعياً وعملياً على جرائم العدو.
في هذه الأثناء، يسود الترقب لتطورات الأمور في المسجد الأقصى حيث توجه آلاف الفلسطينيين من القدس المحتلة ومختلف مدن الضفة والداخل المحتل إلى باحاته لأداء صلاة الجمعة وسط إجراءات أمنية وعسكرية مشددة إتخذتها سلطات الإحتلال.
ويأتي ذلك بعد اقتحام جنود وشرطة العدو المسجد المبارك فجر اليوم حيث اعتدوا على المصلين والمعتكفين داخله.
مستوطنون صهاينة أدوا طقوساً تلمودية عند باب الحديد أحد أبواب المسجد الأقصى ما تسبب بحال من التوتر.
وفي قطاع غزة، عاد الهدوء بعد عدوان شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية فجراً إستهدفت خلاله مواقع في جنوب وشمال ووسط القطاع، كما استهدفت مدفعية الإحتلال بعدد من القذائف أراض زراعية شرقي غزة.
ورداً على العدوان أطلقت المقاومة الفلسطينية صليات من الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة حيث دوت صفارات الإنذار في معظمها.
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إستهدفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل مواقع أيرز وكيسوفيم وكفار عزه وأبو صفية التابعة لجيش العدو.
وسائل إعلام العدو أفادت بإصابة مستوطن صهيوني جراء سقوط صاروخ بشكل مباشر على منزل في سديروت، مشيرة إلى رصد إطلاق 44 صاروخاً من غزة إعترضت القبة الحديدة 29 منها.
وبعد ساعات على العدوان أوعز جيش الإحتلال للمستوطنين الصهاينة في مستعمرات غلاف غزة بالعودة إلى الروتين الكامل وألغى التعليمات الإستثنائية لهم، داعياً إياهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية.