
قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن أعداء الكيان يرقبون الأحداث الداخلية الاخيرة على أمل تشرذم وتفكك الكيان، مشيرًا إلى أنَّه ورث وضعًا أمنيًا معقدًا من الحكومة السابقة.
واتهم نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده من مقر وزارة الجيش في "تل أبيب" الحكومة السابقة بتبديد طاقات الكيان وتضييع الأمن وتحميل حكومته ملفات ثقيلة.
وزعم أنَّ الكيان لا يعيش مراحل تفككه الأخيرة وأن الجيش موحد وعلى رأسه طياري سلاح الجو.
وقال نتنياهو في خطابه إنّ "الحكومة السابقة وقعت على اتفاق الغاز مع حزب الله من دون مقابل"، واصفًا اياه بـ"اتفاق استسلام"، معتبرًا أنَّه زاد من منسوب الهجمات ضد "إسرائيل".
وتعهّد بأنّ "الحكومة التي يرأسها ستعيد الهدوء والأمن، وستحسّن "الردع"".
وأشار إلى الهجمات التي تنفذها قواته ضد سوريا، زاعمًا أنّها نفّذت "ضد أهداف إيرانية"، ومهددًا بأنّ الحكومة السورية "ستدفع ثمنًا كبيرًا إذا استمر إطلاق الصواريخ".
وتحدث نتنياهو عن الاعتداءات الصهيونية على أهداف في 3 جبهات خلال الأيام الأخيرة بعد تعرض كيان العدو لهجمات صاروخية من لبنان وسوريا وقطاع غزة عقب استباحة قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة واعتدائها على المصلين والمعتكفين.
وبجسب قوله، فإنه لن يسمح ببناء حركة "حماس" لقاعدة عسكرية لها في لبنان، وأضاف بأنّ "هجومنا في غزة رسالة إلى حماس، وإشارة إلى الثمن الذي سيدفعونه".
وفي دليل على إجرامه، أكّد نتنياهو أنَّ الطائرات الإسرائيلية ألقت 50 طنًا من القنابل في ليلة واحدة على قطاع غزة.
وشدد نتنياهو على أن الكيان لا يسعى لمعركة شاملة ولكن "إذا طُلب منا ذلك، فإنّ أعداءنا سيواجهون المؤسسة الأمنية والعسكرية بكامل قوتها".
كذلك، توعَّد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة بأن قوات الاحتلال ستصل إلى كل من مس بـ"الأمن الاسرائيلي" ، مشيرًا إلى أنَّ "من يتورط في أعمال عدائية دمه مهدور".
وردًا على سؤال حول إقالته لوزير الحرب الصهيوني يوآف جالانت قال نتنياهو إنه قرر الإبقاء عليه في منصبه وعدم إقالته.
المعارض تهاجم نتنياهو: النحيب لا يبني قيادة
من جهته، زعيم المعارضة في كيان العدو يائير لبيد ردًا على خطاب نتنياهو قال: "رئيس الوزراء يفقد السيطرة أمام الأمة".
وأضاف: "بدلًا من عقد المؤتمرات الصحفية وإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي سببتها الحكومة المتطرفة والفاشلة في تاريخ البلاد، فقد حان الوقت له ولوزرائه أن يتوقفوا عن التذمر وتحمل المسؤولية".
أما رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت فوصف خطاب نتنياهو بالـ"مخجل ومثير للانقسام مناهض للقيادة. بالضبط عكس ما تحتاجه "إسرائيل""
وزير الحرب الصهيوني السابق غانتس علق على خطاب نتنياهو بالقول: "من يتباكى لا يصلح أن يكون قائدًا".
كما أشار رئيس "الكنيست" السابق ميكي ليفي إلى أنَّ كيان العدو يقع "تحت واقع مرير من الفوضى الأمنية لحكومة متطرفة وفاسدة يتهرب وزرائها من المسؤولية".
هذا ولفتت زعيمة حزب "العمل" ميراف ميخائيلي إلى أنَّ خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والتحريض من شخص جرّ "إسرائيل" نحو الهاوية في 3 أشهر، مطالبةً اياه بالرحيل.
وقال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو، مساء اليوم، "تثبت أن الرجل غير مؤهل لأداء مهامه، وأن الرجل ليس مسؤولا عن أفعاله، وأن الرجل ببساطة ليس معنا (في إشارة منه إلى أن لنتنياهو مشاكل في الإدراك)".
ودعا ليبرمان أعضاء الليكود "إلى التحرّك وإعادة نتنياهو إلى المنزل".