
أكَّد رئيس الدائرة السياسية في حركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي أن الكيان الصهيوني يركز على حركة الجهاد ولديه رغبة في الاستفراد بها، مُشددًا على أن الرد على العدوان الصهيوني سيكون موحدًا، وكل التهديدات الصهيونية فارغة لا قيمة لها.
واغتال كيان العدو فجر اليوم ثلاثة من قادة سرايا "القدس" الجناح العسكري للجهاد في عدوان متواصل على أبناء الشعب الفلسطيني أدى لارتقاء 15 شهيدًا بينهم نساء وأطفال.
وأشار الهندي إلى أنَّ "إسرائيل" تعيش حاليًا حرب أعصاب لا تتحملها فهناك شلل في حياة "الاسرائيليين"، وصلت لـ"تل أبيب"، بالإضافة للبقاء قرب الملاجئ وإجلاء السكان، مؤكدًا أن المقاومة تراقب ما يجري على الأرض، وهي من تحدد وقت وشكل الحرب.
وبيَّن أنَّ الرد على العدوان سيأتي، ولا قيمة لأي اتصالات والأمر متروك للقادة في غرفة العمليات المشتركة.
وبشأن استفراد الاحتلال بالجهاد وتهديد حماس بعدم الدخول في المعركة، قال الهندي :" الجهاد وقف منفردًا ليرد العدوان على السرايا في وقت سابق عندما اغتيل تيسير الجعبري وخالد منصور، ومستعد أن يقف أمام إسرائيل"، مشيرًا إلى أنَّه كان هناك تعاون مع "حماس".
وشدَّد الهندي على أنَّ الرد سيكون موحدًا، مؤكدًا بأن كل التهديدات فارغة وليس لها قيمة.
ولفت الهندي إلى أنَّ كل الفصائل التي استشهد قادتها قويت فالضربات تقوي الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنَّ "إسرائيل" لن ترمم الردع لا في الضفة ولا قطاع غزة، ولن تمس الوحدة الفلسطينية، ولن يجدي نفعًا استفرادها بالجهاد.
وأوضح أنَّ كيان الاحتلال لديه غطرسة القوة، ويحاول تصدير أزمات بقتل الأبرياء، وعمل خدعة كبيرة باغتيال هؤلاء القادة، مضيفًا:" خسرنا قادة لديها خبرة كبيرة، لكن جميعهم تحولوا لرموز وطنية كبيرة".
ونفى أن يكون قادة الجهاد المغتالين كانوا يعدون أنفسهم للسفر لمصر، قائلًا:" ليس صحيحًا معلومات خاطئة وكان وفد من القيادة السياسية للحركة هو من يستعد للسفر لمصر ومن ثم جولة خارجية ولكن هؤلاء القادة العسكريين ليس لهم علاقة بالسفر".
وأشار الهندي إلى أنَّ الاحتلال يعرف أنه سيفشل في استهداف قادة سرايا "القدس" في عملية عسكرية، لذا لجأ لاغتيالهم مع عوائلهم.