سحب الاستثمارات وخفض التصنيف الائتماني.. أزمة مالية في الكيان "الإسرائيلي" تلوح بالأفق
تاريخ النشر 23:25 27-07-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إعلام العدو البلد: إقليمي
15

جدد قانون “إلغاء سبب المعقولية” الذي تم تمريره أول أمس في “كنيست” الاحتلال، التخوفات من الإضرار بـ”الاقتصاد الإسرائيلي” وزيادة خطر حدوث أزمة مالية في الكيان لما يشكّله من أهمية في إطار خطة "التعديلات القضائية".

سحب الاستثمارات وخفض التصنيف الائتماني.. أزمة مالية في الكيان "الإسرائيلي" تلوح بالأفق
سحب الاستثمارات وخفض التصنيف الائتماني.. أزمة مالية في الكيان "الإسرائيلي" تلوح بالأفق

أشارت صحيفة "يديعوت العبرية" إلى أنه من الصعب اليوم التكهن بما سيحدث في الأيام والأسابيع المقبلة في الكيان "الإسرائيلي"، نظراً لإمكانية تدخّل المحكمة العليا في القانون الجديد أيضاً.

ولفتت إلى أن الخوف حقيقي من اتخاذ خطوات غير معقولة، من الممكن أن يُجنب الشركات الاستثمار في الكيان، وقد تقلل من نشاطها، إلى جانب ذلك، "هناك أيضاً خوف حقيقي من تباطؤ اقتصادي وركود".

في هذا الإطار، قال العاملون في مجال التكنولوجيا الفائقة أمس في مظاهرة أمام "الكنيست"، “إن إلغاء سبب المعقولية هو يوم أسود لصناعة التكنولوجيا الفائقة التي تعتبر محركاً رئيسياً لنمو الاقتصاد الإسرائيلي، لقد أعدت العديد من الشركات نفسها مسبقًا للتشريع، وسحبت عدة مليارات من الدولارات من “إسرائيل” في الأشهر الأخيرة”.

وأوضح المتظاهرون أن “هذه كانت البداية فقط، أي أنه قد يتم تحويل عدة مليارات أخرى من الكيان إلى الخارج في الأسابيع المقبلة، حتى إن البيانات الرسمية أشارت إلى أن الاستثمارات الجديدة في مجال التكنولوجيا الفائقة في الكيان بشكل رئيسي من خلال المستثمرين الأجانب قد انخفضت بالفعل بنسبة 90٪ في الأشهر القليلة الماضية".

إلى ذلك هناك خطر حقيقي يتهدد التصنيف الائتماني للكيان، ثم في حال خفضه أو في حال خفض توقعات التصنيف فقط ترتفع الفائدة على القروض التي سيحصل عليها كيان العدو والشركات “الإسرائيلية” في الخارج، "وستتحول كرة الثلج على الفور إلى أسعار الفائدة في الكيان، والتي سترتفع أكثر، بما يتجاوز الزيادة الكبيرة في الأشهر الخمسة عشر الماضية (قفز سعر الفائدة لبنك إسرائيل من -0.1٪ إلى 4.75٪). وسيكون أكبر المتضررين هم المقترضين للإسكان، وبعضهم لن يعود قادراً على سداد أقساطه".

هذه النتائج المتوقعة لا تنفي حصول تأثيرات فورية فبالأمس، "كان رد فعل سوق الأسهم مع انخفاضات حادة في الأسعار، والتي قد تستمر في الأيام المقبلة، إذا لم يتم ضمان تغيير التشريعات التي تمت الموافقة عليها بالفعل، أو الوقف الكامل والفوري لها بمرور الوقت، انخفض مؤشر TA 35 أمس بعد فترة وجيزة من التصويت في “الكنيست” بنسبة 2.2٪، وانخفض مؤشر “تل أبيب” 125 بنسبة 2.4٪، وانخفض مؤشر “تل أبيب” المالي TA Finance بنسبة 3.5٪، وانخفضت أسهم العقارات بنحو 4٪. بالقدر نفسه، وانخفضت السندات الحكومية بنسبة كبيرة بلغت 1.8٪، وفي الوقت نفسه ضعف الشيكل بشكل كبير، وقفز سعر الدولار في التداول المستمر إلى 3.69 شواكل بدلا من 3.62 شواكل وارتفع اليورو إلى مستوى 4.08 بدلا من 4.02".