وادت الاشتباكات بالامس الى اشتعال النيران في مسجد زين العابدين في حي الطوارئ بالمخيم، كما تسبب انفجار قذيفة فوق مستوصف أبو مرعي في الهلاليه الى تحطم زجاج في المبنى، وقد طالت الاشتباكات عدداً من المناطق المحيطة بالمخيم ما دفع القوى الامنية الى قطع الاوتوستراد الشرقي في مدينة صيدا وتحويل السير الى الجهة البحرية. 

قيادة الجيش مديرية التوجيه اعلنت سقوط قذيفة في أحد المراكز العسكرية وتعرض مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش لإطلاق نار ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح،

وحذّرت قيادة الجيش من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب مؤكدة أن الجيش سيرد على مصادر النيران بالمثل.

على خط التهدئة يُعقد في مكتب النائب أسامة سعد بمدينة صيدا قبل ظهر اليوم، اجتماع يضم هيئة العمل الفلسطيني المشترك مع عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية ، لبحث سبل وقف اطلاق النار بمخيم عين الحلوة

وكان عُقِد امس اجتماع في مكتب حركة أمل في صيدا بحضور هيئة العمل الفلسطيني المشترك وممثلين عن حركة امل وحزب الله ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود جرى خلاله الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة والعمل من الاطراف كافة على سحب المسلحين من الطرقات وضبط الوضع داخل المخيم.

كما جرى الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية بإشراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك تسعى للوصول إلى الحقيقة حول اغتيال العميد ابو اشرف العرموشي ورفاقه وتسليم الفاعلين إلى الأجهزة والسلطات الأمنية المختصة في الدولة اللبناني.

مصادر سياسية وأمنية اشارت لـصحيفة ”البناء” إلى أن اشتباكات الأمس مفتعلة لجر مخيم عين الحلوة الى معركة عسكرية جديدة من أطراف خارجية لها مصلحة في ذلك عبر تحريك أدواتها في لبنان لضرب أمن المخيم وجواره، لا سيما أن الجميع يعرف انتماءات بعض التنظيمات الإسلامية المتطرفة في المخيم لقوى إقليمية ودولية”.

وحذرت المصادر من توريط الجيش اللبناني بمعركة عسكرية طويلة مع قوى متطرفة داخل المخيم على غرار معركة نهر البارد في العام 2007 وإلا لماذا الاستهداف المقصود لمراكز الجيش اللبناني في المنطقة؟ الأمر الذي دفعه لإرسال فوج المغاوير والتهديد بالردّ على مصادر النيران.

هذا واعلنت الجامعة اللبنانية والمؤسسات الرسمية والخاصة اقفال ابوابها في صيدا اليوم بسبب الاوضاع الامنية المستجدة.