بجيش العشائر وجيش سوريا الحرة وتقديم المزيد من الدعم لقوات قسد الانفصالية، سياسة تهدف لتحقيق عدة أهداف مجتمعة كما تقول محررة الشؤون السياسية في صحيفة الوطن السورية سيلفا رزوق لإذاعة النور.

حيث تشير إلى أن الهدف من ذلك تثبيت المقولة الأميركية بأن تنظيم "داعش" ما زال موجوداً وقويّاً وهذا ما يتطلب بقاء قوات الاحتلال الأميركي تحت ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، كما أن هذا التصعيد الأميركي الأخير يأتي في إطار الخطة الأميركية لترسيخ الأراضي السورية كساحة صراع مع الجانب الروسي ومحاولة لقطع خط الحدود بين سوريا والعراق، بالتوازي مع محاولات الولايات المتّحدة لربط المناطق الشمالية الشرقية بالجنوب في منطقة التنف.

المقاومة الشعبية في الجزيرة السورية ترقب الموقف عن كثب، التصعيد ضد المحتل بات الخيار الأوحد كما يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء حسن حسن لإذاعتنا، إذ يؤكّد أنّ الرد الموضوعي لهذا الأمر يكمن من خلال تفعيل المقاومة الشعبية التي يمكن أن تكون قادرة على سحب البساط لا من تحت التنظيمات الإرهابية فقط بل "من تحت المايسترو الأميركي أيضاً".

واشنطن إذا تحاول خلط الأوراق في المنطقة مجدداً من خلال لملمة شتات إرهابيين يجمعهم الارتزاق والسوط الأمريكي
أما التحشيد المستمر شرق الفرات فينذر باشتعال المنطقة مع وجود إرهاصات لردة فعل على جانب محور المقاومة تمثلت باستهداف القواعد الأمريكية رداً على هجمات "داعش" الأخيرة ضد الجيش السوري وربطاً بالتحشيد المقابل على الضفّة الأخرى للفرات في مشهد يبدو أن أنصاف الحلول لن تغير فيه الكثير.