1037 ضحية زلزال هو الأعنف في المغرب منذ أكثر من قرن
تاريخ النشر 18:55 09-09-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: المغرب
10

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، ظهر السبت، عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، مساء الجمعة، إلى 1037 قتيلاً و1204 مصابين من بينهم 721 إصاباتهم خطرة.

1037 ضحية زلزال هو الأعنف في المغرب منذ أكثر من قرن
1037 ضحية زلزال هو الأعنف في المغرب منذ أكثر من قرن

وبينما ذكر المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب أن شدة الزلزال بلغت 7.2 درجات على مقياس ريختر، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن شدته بلغت 6.8 درجات على المقياس نفسه.

وقال رئيس المعهد، إن الزلزال -الذي ضرب جنوب غربي مراكش وكان مركزه في إقليم الحوز- هو الأعنف منذ قرن.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء المغربية أن السلطات الصحية تناشد المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ مصابي الزلزال، في الوقت الذي شرعت السلطات في عمليات بحث وإنقاذ للعالقين تحت الأنقاض.

وفي بيان مقتضب قال المعهد الوطني للجيوفيزياء إن الزلزال وقع حوالي الساعة الـ11 مساء أمس الجمعة، (الساعة الـ22 بتوقيت غرينتش)، جنوب غربي مراكش على عمق 8 كيلومترات.

ويعتبر هذا الزلزال مختلف عن غيره، إذ إن الزلازل التي وقعت السنوات الماضية كانت لا تزيد قوتها على 3 أو 4 درجات، ويكون مركزها عادة في عمق البحر ولا يشعر بها سوى سكان المناطق الساحلية.

وقد أظهرت مقاطع مصورة بثت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أشخاصا يهرولون في الشوارع، وأبنية تهتز.

وفي مراكش أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، انهارت بعض المنازل بالمدينة القديمة المزدحمة، ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة، حسبما ذكر أحد السكان.

وأظهرت لقطات لسور المدينة -الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى- شقوقا كبيرة في أحد أقسامه، وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.

وقال سكان بمراكش إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.

وذكر سكان من قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال إن معظم المنازل هناك تضررت. وأضاف "جيراننا تحت الأنقاض، ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية".

بينما تحدث آخرون إلى الغرب بالقرب من تارودانت، عن فرارهم من منازلهم، بسبب وقوع هزات ارتدادية أعقبت الزلزال، وقال أحدهم إن "الأرض اهتزت لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي".

وأفادت وسائل إعلام مغربية بأن الزلزال خلّف خسائر مادية بعدد من مدن المملكة، وتسبب في انهيار أبنية سكنية في مدينة مراكش، بينها صومعة أحد مساجد المدينة.

ونشرت مواقع الكترونية محلية عددا من المقاطع المصورة التي بثتها منصات التواصل، تظهر انهيار أبنية سكنية بسبب الزلزال، وتحدثت عن وجود إصابات وعالقين تحت الأنقاض في منطقة الحوز.

ونقلت رويترز عن أحد سكان مراكش أنه رأى سيارات إسعاف تخرج من البلدة القديمة، وأن العديد من واجهات المباني تضررت، وأضاف أن الخوف يسيطر على الكثير من الأشخاص الذين ظلوا في الخارج تحسباً لوقوع زلزال آخر.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مواطن في الصويرة، الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب مراكش، قوله عبر الهاتف إن "ليس هناك دمار كثير بل ذعر. سمعنا صرخات وقت الزلزال. والناس في الساحات والمقاهي ويفضلون النوم خارجا. وثمة أجزاء سقطت من الواجهات".