اشتباكات مخيّم عين الحلوة متواصلة.. حصيلة القتلى ترتفع إلى 5.. ومساعي وقف إطلاق النار مستمرة
تاريخ النشر 07:57 10-09-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
43

يشهد مخيم عين الحلوة منذ الرابعة فجراً مواجهات عنيفة تتركز في محور جبل الحليب - حي حطين، ويأتي ذلك في أعقاب فشل مساع قادتها الوفود المفاوضة على مدى ساعتين ونصف ساعة لضبط الخروق وإرساء مفاعيل وقف إطلاق النار الذي وضع عند السابعة والنصف مساء.

تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة واجتماعات متواصلة على خط التهدئة
تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة واجتماعات متواصلة على خط التهدئة

وقد حصدت جولة الاقتتال الجديدة حتى الساعة أربعةَ قتلى إثنان منهم "لحركة فتح" وثالث مما يسمى "جند الشام" ومدنيٌ نتيجة الرصاص الطائش الذي طاول أوتوستراد الغازية فيما ناهز عدد الجرحى الـ60 في الموازاة، تواصلت الاتصالات والإجتماعات من أجل وقف إطلاق النار على أكثر من صعيد

وأشار مراسل إذاعة النور إلى أن الاشتباكات توقفت نحو 4 ساعات فقط بعد منتصف الليل لتعود وتستأنف فجراً وتستمر حتى الآن، لتمتد حتى كافة المحاور في عين الحلوة، ونتيجة اشتعال محاور المخيم كافة سُجّلت حركة نزوح غير مسبوقة. 

في غضون ذلك، قامت القوى الأمنيّة والعسكريّة في صيدا بإزالة الخيم الّتي نُصبت بالقرب من ملعب بلدية صيدا لإيواء النازحين من مخيم عين الحلوة بعدما لاقت الخطوة رفضًا من نوّاب وفعالّيات وقوى المدينة ومطالبة بفتح مدارس المدينة لاستيعاب النّازحين.

واعتبر النائب عبد الرحمن البزري أن قرار إقامة مخيم عند مدخل صيدا الشمالي سيكون له تبعاته وتداعياته السلبية على الفلسطينيين وعلى مدينة صيدا وأهلها الذين يتحملون وزر تكرار هذه الأحداث المؤسفة، داعياً كل من شارك في اتخاذ هذا القرار إلى التراجع عنه وإيجاد خيار بديل فوراً.

بدورها دعت قيادة الجيش جميع الأطراف المعنيين في مخيم عين الحلوة إلى وقف إطلاق النار حفاظاً على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، مشيرةً إلى أنها تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالإتصالات اللازمة لوقف الإشتباكات.

وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالاً برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتشاور معه في التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة، مشددًا على أولوية وقف الأعمال العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة، وقال ميقاتي:"إن ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية ويشكّل إساءة بالغة إلى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة إلى مدينة صيدا التي تحتضن الإخوة الفلسطينيين".