عملية "طوفان الأقصى" تعيد إلى الأذهان حرب تشرين التحريرية.. والمشترك: فشل إستخباراتي مدوّي (تقرير)
تاريخ النشر 09:26 10-10-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
18
أعادت عملية "طوفان الأقصى" إلى الذاكرة حرب تشرين التحريرية التي خاضتها كل من مصر وسوريا ضد الكيان الصهيوني بفارق وحيد هو أن من خاض هذه الحرب عام ثلاثة وسبعين جيشا بلدين عربيين كبيرين فيما هجوم حركة حماس باتجاه مستوطنات غلاف غزة نفذته وحدها..
عملية "طوفان الأقصى" تعيد إلى الأذهان حرب تشرين التحريرية... والمشترك الفشل الإستخباراتي "الإسرائيلي" (تقرير)
ليبقى المشترك بين الحدثين الفشل الإستخباراتي الإسرائيلي..
فبعد أشهر على كشف دوائر القرار في كيان العدو آلاف الوثائق الحكومية المتعلقة بحرب تشرين والتي تسلط الضوء على الفشل والخطأ في التقديرات حول استبعاد شن مصر وسوريا حرباً مباغتة ضد "إسرائيل".
كيف يمكن قراءة الإخفاق المدوي المسجل على مختلف المستويات في الكيان الصهيوني والذي أظهرته عملية "طوفان الأقصى".. نسأل الخبير العسكري والاستراتيجي عمر معربوني.
حيث يؤكد أننا "أمام فشل استخباراتي حيث لم يتمكن العدو الإسرائيلي والأميركيون ومعهم كل أجهزة استخبارات الغرب الجماعي من الحصول على معلومة. من جهة أخرى يشير إلى أننا أمام فشل عسكري بالإضافة إلى الفشل الإعلامي حيث أن المقاومة الفلسطينية تربح حرب الصورة، عبر صور انتصارات المجاهدين، إذ عمل الكيان عبر التاريخ على كيّ الوعي عبر الصورة".
وعن تداعيات طوفان الأقصى على مستقبل كيان الإحتلال يضيف معربوني:" هذه العملية كسرت هيبة الجيش الإسرائيلي إلى غير رجعة، وأسقطت فكرتين قام عليهما الكيان: أوّلها الهجرة إلى فلسطين حيث أن ملايين المستوطنين سيهربون إلى الخارج عقب فتح مطارات الكيان، والثانية هي سقوط فكرة ديمومة الكيان "الكبار يموتون والصغار ينسون"، لأن من نفذ هذه العملية هم أحفاد الكبار".
ويشدد على أننا أمام منجز "فوق استراتيجي سيؤسس بالتأكيد إلى زوال هذا الكيان زوالاً نهائياً".
ويلفت معربوني إلى أن ما يشغل الصهاينة في هذه الأيام ما ينتظرهم على جبهة الشمال بمواجهة حزب الل الذي يخبئ لهم مفاجآت لم ولن تكون في الحسبان.