التضليل الإعلامي الغربي وتغطية أحداث العدوان على غزة.. انحيازٌ فاضحٌ للكيان "الاسرائيلي" (تقرير)
تاريخ النشر 07:50 14-11-2023الكاتب: صباح مزنرالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
22
منذ بدء العدوان الصهيوني الوحشي على غزة بدأ الاعلام الغربي الترويج للأخبار الزائفة والمفبركة والتي بلغت أعلى مراكز القرار، وردّدها قادة بينهم الرئيس الاميركي جو بايدن في زلّة فادحة، واتهم فيها كتائب "القسام" بقتل الأطفال،
كيف يمكن قراءة قيام بعض الإعلام الغربي فصل صحافيين بسبب تعاطفهم مع الفلسطينيين العزل؟ (تقرير)
ليعود البيت الابيض ويتراجع عن تصريحاته، كذلك الحال مع المراسلة الصهيونية نيكول زيديك التي زعمت وجود اطفال رضع مقطوعي الرأس في مستوطنة "كفار عزا" قبل أن تتراجع عن ادعاءاتها، مبررة بأن قيادة الجيش طلبت منها قول ذلك.
وعلى الأرض، أتت شهادات مستوطنين منافية للصورة الشيطانية التي رسمها الإعلام الغربي للمقاومة، إذ قالت إحدى المستوطنات التي دخل المقاتلون بيتها، بأنهم لم يؤذوني، وهو ما أكدته المقاومة عبر شريط مسجل، فيما كانت الفضيحة الكبرى عند إطلاق كتائب "القسام" مستوطنتين وتحدثت إحداهن عن المعاملة الحسنة من قبل آسريها، فيما عمدت محطة "سي ان ان" الاميركية الى تزوير الترجمة وتحويلها الى عكس ما قالته، والقائمة تطول.
في هذا الصدد يؤكد الصحافي بيار ابي صعب أن كل هذا يحصل ضمن ماكينة اعلامية مبرمجة وضخمة تُدفع لها اموال باهظة لفرض رؤى ووجهات معينة على المؤسسات الإعلامية، مشيرًا إلى أن "التنميط الفكري المفروض يعمل على خلق العنصرية والعصبيات خدمةً لعقدة التفوق الغربي الاستعماري".
في المقابل يلفت ابي صعب الى ان توثيق المقاومة لعملياتها وأنشطتها بالصوت والصورة يدحض مزاعم العدو ويحرج العديد من الدول الغربية، معتبرًا أن الإعلام الحربي وتوثيق العمليات الميدانية تمنع العدو الصهيوني من الكذب ونشر المزاعم الباطلة وتضليل الحقائق.
مقابل هذا التزييف والتضليل الإعلامي من قبل الغرب، لا يزال بعض الإعلام يصرّ على العمل في الميدان والبحث عن الحقيقة من مكان الحدث، مما جعل أعداداً كبيرة من الصحافيين في فلسطين ولبنان عرضة للموت.