تعذيبٌ ممنهج يسعى الاحتلال من خلاله لإذلال الأسرى الفلسطينيين والقضاء على قضية أكثر من تسعة آلاف وخمسمئة أسير يعيشون حياة مأساوية في الأسر، حيث أشار مدير شؤون الأسرى في جنوب الضفة الغربية ابراهيم نجاجرة في حديثٍ لإذاعة النور إلى أن "ساحات الأسر باتت اليوم ساحات حرب وتعذيب دون رادع أو تدخّل من المؤسسات الدولية". 

وأضاف: "هناك صمت مقلق تجاه ما يحدث داخل السجون".

يعيش الأسرى الفلسطينيون ظروفا غاية في الصعوبة وذلك بفعل سياسة التعذيب المستمر للاسرى والاسيرات بالاضافة لسياسة التجويع ونقص الطعام و الشراب والملابس والاغطية التي تقيهم برد الشتاء ناهيك عن سياسة الاهمال الطبي المتعمد وانقطاع الاتصال والتواصل عن العالم الخارجي ومحاولات الاذلال التي ارتفعت وتيرتها بحق اسرى قطاع غزة.

في هذا الصدد تحدّثت الناشطة السياسية والأسيرة المحررة لمى خاطر لإذاعة النور مؤكدةً أن "الأسرى والأسيرات يتعرضون للضرب والانتهاكات حتى آخر لحظة قبل خروجهم من السجن، لاسيما أسرى غزة". 

ستة عشر اسيرًا فلسطينيي ارتقوا داخل سجون الاحتلال منذ السابع من اكتوبر الماضي نتيجة التعذيب الشديد، في حين لا توجد إحصائية واضحة لأعداد شهداء أسرى قطاع غزة.

وفي الوقت ذاته ارتفعت وتيرة حملات الاعتقالات في مختلف مناطق الضفة الغربية ما بعد السابع من أكتوبر الماضي ليستمر بذلك مسلسل الانتهاكات بحق الفلسطنيين.