
في الشأن السوري، تواصلت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة وأجهزة النظام الجديد في مناطق الساحل حيث أعلن المرصد السوري إرتفاع الحصيلة الإجمالية لعدد المدنيين العلويين الذين جرى إعدامهم في منطقة الساحل إلى 745منذ الخميس الماضي.
وذكرت مصادر إعلامية أن عناصر سوريّة مسلّحة ارتكبت مساء أمس مجزرة في مدينة بانياس حيث جرى قتل كاهن رعية كنيسة سيدة البشارة وأفراد من عائلته، إضافة إلى ذبح اثنين وستين شخصاً آخرين كانوا داخل الكنيسة.
بدوره اعتبر رئيس الإدارة الإنتقاليّة السوريّة أحمد الشرع أنّ ما يحدث في سوريا حالياً هو ضمن التحديات المتوقعة، قائلاً إنّ "على السوريين أن يطمئنوا لأنّ سوريا تتمتع بمقومات للبقاء، وأضاف: قادرون على العيش معاً ولا خوف على سوريا، داعياً للمحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي".
وفي المواقف، أكّد بيان مشترك عن البطاركة في سوريا ضرورة وضع حد للأعمال المروّعة التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية، ودعا إلى الإسراع في توفير الظروف الملائمة لتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب لافتاً الى إدانة الكنائس بشدة أي تعد على السلم الأهلي وإستنكرها المجازر التي تستهدف الأبرياء.
من جهتها نددت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان بأكبر قدر من الحزم بالتجاوزات التي طاولت مدنيين على خلفية طائفية وسجناء في سوريا، ودعت السلطات السورية الانتقالية الى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف كامل ملابسات هذه الجرائم وإدانة مرتكبيها.
الجامعة العربية أعلنت أنّها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية بالساحل السوري، مشيرةً إلى إدانتها أعمال العنف التي استهدفت الأمن السوري والقتل المنفلت.