الرئيس عون لوفد برلماني أوروبي: لإقناع الدول الأوروبية بتحقيق عودة النازحين السوريين إلى بلدهم
تاريخ النشر 14:12 06-06-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
99

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دول الاتحاد الاوروبي الى مساعدة لبنان من خلال اقناع الدول الاوروبية بالعمل لتحقيق عودة النازحين السوريين الى بلدهم،

الرئيس عون مستقبلاً وفداً برلمانياً أوروبياً
الرئيس عون مستقبلاً وفداً برلمانياً أوروبياً

والحد من الخسائر الكبيرة التي اصابت لبنان اقتصاديا وامنيا واجتماعيا نتيجة استمرار بقائهم على اراضيه.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس حزب "التحالف من اجل السلام والحرية" روبيرتو فيوري  Roberto Fiore، مع وفد برلماني أوروبي.

الرئيس عون لفت إلى أن اوروبا يمكن أن تتأثر بكل ما يحصل في لبنان والشرق الاوسط، معتبراً ان الحرب في سوريا اتت في سياق دوامة دائرية بدأت في تونس ومنها انتقلت الى ليبيا ومصر واليمن وغيرها من الدول، ولا تزال تتطور نحو الاسوأ. وقال: "لقد دخل الارهابيون الى لبنان خلال هذه الحرب، لكننا تمكنا اخيراً من تطهير الاراضي اللبنانية عبر عملية عسكرية للجيش اللبناني. لكن نتائج هذه الحرب انعكست عبئاً على لبنان، وخصوصاً من خلال النزوح السوري الكثيف الذي بات يشكل مع اللاجئين الفلسطينيين، نسبة 50% من عدد السكان في لبنان وادى الى تضخم هائل للكثافة السكانية، فيما يعاني لبنان من مساحة جغرافية صغيرة وموارد متواضعة."

وقال الرئيس عون:" ان هذه الازمة طال امدها، وزادت من معاناة لبنان الاقتصادية، وفي حال تطورت واستفحلت، فقد يندفع النازحون نحو اوروبا. لذلك، لا بد من حل لهذه المشكلة يكون من خلال عودة النازحين الى سوريا التي قمتم بزيارتها وعاينتم وجود العديد من المناطق الآمنة فيها، الا ان قرارات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اخيراً اثارت استغرابنا بسبب الممانعة في عودة النازحين وربطها بإرساء حل سياسي قد يطول امده. وهناك امثلة عديدة تؤيد هذا الكلام ومنها التجربة القبرصية، والقضية الفلسطينية التي لا يزال لبنان يعاني من تداعياتها، حيث يستقبل على ارضه منذ 70 عاماً عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين."

بدوره، لفت فيوري الى ان اعضاء الوفد سيحملون هذه المسألة الى كل السلطات الاوروبية والعالمية، لأنه "لا يمكن ان يفرض العالم على لبنان ما لا يرغب فيه وممارسة الضغط عليه من اجل ذلك، وسنحاول التأثير على الرأي العام لمنع حصول اي حرب داخلية جديدة على لبنان بفعل الضغوط الخارجية."