السيد فضل الله: لبنان مدعو اليوم إلى الوحدة في مواجهة الفساد المستشري
تاريخ النشر 10:51 15-06-2018 الكاتب: اذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام البلد: محلي
97

قال السيد علي فضل الله "يطل علينا عيد الفطر المبارك والعالم العربي على حاله من الانقسام الداخلي الذي تحول حروبا وفتنا نرى آثارها في سوريا والعراق واليمن والبحرين وليبيا وغيرها"، مضيفاً إن "هذا الانقسام الذي أضعف العالم وجعله في مهب رياح الآخرين، الذين عملوا على تعميقه وصب الزيت على ناره".

فضيلة السيد علي فضل الله
فضيلة السيد علي فضل الله

كلام السيد فضل الله جاء خلال خطبتي عيد الفطر المبارك من على منبر مسجد "الإمامين الحسنين" في حارة حريك، بعدما أم حشود المصلين الغفيرة الذين غصت بهم ساحات المسجد الداخلية والخارجية.

وتابع فضل الله "بالطبع من غير المسموح أن يستخدم هذا السلاح في مواجهة العدو الصهيوني بل على النقيض من ذلك يستخدم السلاح ومختلف أنواع الأسلحة الأميركية الصنع، في مواجهة المدنيين العزل، كما يحصل في اليمن، وفي تسعير الفتن في العديد من الدول الأخرى، بدلا من أن تستثمر كل هذه الأموال والمقدرات من أجل التنمية والنهوض بالمجال الاقتصادي والعلمي وفي دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المصيري".

وأردف "وقد سمح كل ذلك للدول الكبرى بأن تجد لها موطئ قدم، حتى أصبحت صاحبة القرار الحقيقي في هذه المنطقة من العالم وصاحبة النفوذ فيه"، موضحاً "وقد استفاد العدو الصهيوني من ذلك بمد نفوذه واستمرار اعتداءاته على الدول العربية، من دون أن يحرك هذا العالم العربي والإسلامي ساكنا بل يصفق البعض منه لذلك".

وتابع "في الوقت نفسه هو يسعى إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها بمزيد من الاستيطان والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، وهو يستعد لصفقة القرن التي لن يحصل من خلالها الفلسطينيون على شيء من أرضهم المسلوبة ومن أبسط حقوق العيش".

ودعا فضل الله الشعوب العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها، وإزالة كل الالتباسات والأوهام والمخاوف التي زرعت ويسعرها الإعلام وأن تعتبر استهداف أي مكون منها استهدافا للآخر.

كما دعا اللبنانيين إلى الوحدة في مواجهة الفساد المستشري وفي النهوض بهذا البلد الذي يعاني أزمات حادة على كل الصعد، ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والمالي، ما يهدده بالانهيار.