
رغم الأجواء التفاؤلية التي يشيعها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بشأن تأليف الحكومة، إلا أن الأمور لا تزال تراوح مكانها والتأليف ينتظر عودته من موسكو ولقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش افتتاح مباريات كأس العالم في كرة القدم.
فقد وصل الحريري إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين ويبحث معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.
وفي الشأن الحكومي، لا جديد على خط التأليف، حيث ذكرت صحيفة "الأخبار" أن السعودية تحاصر العهد عبر تكبير حصة "القوات" وترميم "14 آذار"، وكشفت الصحيفة أن السعودية تطلب من الرئيس المكلف أن يعطي "القوات" تمثيلاً وزارياً واسعاً بحصّة لا تقل عن حصة "التيار الوطني"، أي ست وزارات، الأمر الذي يعتبره "التيار" والعهد بمثابة حرب ضدهما.
وأضافت الصحيفة إن الحريري ينتظر نتائج لقائه مع ولي العهد محمد بن سلمان في روسيا.
بدورها، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر واسعة الإطلاع أن مشاورات التأليف لم تغادر بعد مرحلة المقدمات التمهيدية والتأسيسية إلى التفاصيل، فالنقاش لا يزال في طور جس النبض. وكشفت أن لدى عون ملاحظات جوهرية على الصيغة التي قدمها الرئيس الكلف له، موضحة أنه رفض اقتراح الحريري المتعلّق بحصة رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" وهي تسعة حقائب وزارية تتوزع بين 3 لعون و6 للتيار.
ولفتت المصادر الى أن صيغة الحريري تخلو من أي مقعد وزاري للفريق السني المستقل عن تيار "المستقبل"، الأمر الذي يشكّل ثغرة إضافية فيها.
مصادر "الحزب التقدمي الاشتراكي" قالت للصحيفة عينها إنّ نقاشات التأليف المعمّقة لم تبدأ بعد، وإن "الحزب التقدمي" لا يزال على موقفه متمسّكاً بالمقاعد الدرزية الثلاثة، نافية التسليم بمبدأ المقايضة.