ولفت النائب فضل الله إلى أن "هناك من يستغل هذا الوضع ليضع يده على مزيد من المال العام، فهناك من لم يكتفِ ولم يشبع، وبنى عروشاً مالية على حساب الشعب اللبناني، وهذا يحتاج إلى معالجة معبرها الضروري يمكن في وجود حكومة تقر موازنة جديدة، وبالتالي فإن التأخير في تشكيل الحكومة، سينعكس على إيجاد موازنة جديدة للعام 2019، وهذا باب من أبواب الهدر في الدولة اللبنانية".
وخلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة راميا الجنوبية، أشار النائب فضل الله إلى أن "هناك دين عام يثخننا جميعاً، ووجود للنازحين السوريين في لبنان يثخنون على المستوى الاقتصادي والمالي وفرص العمل، وهناك أبواب كثيرة للهدر واستغلال للنفوذ، ووزراء يستغلّون الآن مرحلة تصريف الأعمال، ويقومون بأعمال خارج نطاق تصريف الأعمال، وهذا لا يتم ضبطه إلاّ عندما تتشكل الحكومة، ويبدأ المجلس النيابي العمل الرقابي الفعلي، خصوصاً بعد هذه الانتخابات النيابية التي أفرزت واقعاً جديداً، وتوازنات جديدة على صعيد المجلس النيابي".
ولفت النائب فضل الله انه "لدينا في المرحلة المقبلة مجموعة من اقتراحات القوانين التي تعمل على ضبط وترشيد الانفاق المالي، لأن هناك عجز كبير في الموازنة، وصرف في مواضع كثيرة يمكن أن نستغني عنها، وقد تحدثنا عن بعضها كثيراً في المجلس النيابي، وقلنا إن هناك إنفاق كبير على الجمعيات وغيرها".
وأكد النائب فضل الله أن هناك ملايين الدولارات تصرف في مواضع غير مجدية ومنتجة، ولا ضرورة لها، وهي تصرف فقط لأن في بعضها تنفيعات، وعندما نطالب بتأمين أدوية لمرضى السرطان أو سرائر لهم في المستشفيات على حساب الوزراة، أو بعض الأمور الطبية المتعلقة بالأطفال، يقولون لنا لا يوجد موزانة، وعليه فإننا نسأل لماذا يتم الانفاق على مشاريع لا طائلة منها، وفي المكان الذي نحتاج فيه إلى الموازنات يكون الجواب لا يوجد، مشدداً على أن معالجة هذا الأمر يتم من خلال القوانين التي علينا أن نعمل عليها، فضلاً عن الرقابة على عمل الحكومة.