مقلقاً كان مشهد الليلتين الماضيتين  فكيف يمكن تفسيره ... يشرح رئيس مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران :"في خطاب السيد نصرالله أفرد للأمن حصة خاصة وقال ان هناك من يحاول ان يجر جمهور حركة امل وحزب الله الى الفتنة والصدامات ، وهذا ما حصل بالفعل حينما قالت قناة العربية أنه هناك دعوات من الجوامع بالنزول الى الشارع مع انه في الحقيقة العكس تماماً الدعوة كانت لعدم الخروج من المنازل ، هناك من يريد جر اللبنانيين الى الفتنة والعنوان الأبرز هم جمهور حزب الله وحركة أمل وجمهور تيار المستقبل ، وهذا ما فشلوا فيه "

ربما الأكثر تعبيراً عن ما حصل هو مقاطع الفيديو التي صورها شبان قالو أنهم من طرابلس يضيف زهران :"عادوا وجلبوا بعض المتظاهرين من طرابلس ومن مناطق أخرى وهم قالوا بالصوت والصورة انهم قادمون للإعتداء ووجهوا اهانات واضحة لكي يحفزوا جمهور حزب الله وحركة امل بالنزول الى الشارع وهذا ما لم يحصل ، المشكلة في لبنان ان حابل الشارع والمطالب الشعبية اختلط بنابل السياسة واللعبة الأمنية ، انا اشتم لعبة مخابراتية تحصل في الشارع من 48 ساعة ولم نعد نستطيع أن نحدد من يلعب بمن وأي دول تريد تطيير الشارع والفوضى وأي دول تعمل على التسوية "

على القوى الامنية مسؤولية في تحديد وتشخيص ومحاسبة المخلين بالأمن يعتبر زهران ،محذراً من ان من يريد الفتنة لن يقف مكتوف الأيدي أمام فشل مؤامرته يضيف زهران :"وزيرة الداخلية عليها أن تحدد بالأسماء من ساهم بعمليات الشغب وهؤلاء لم تعد أسماءهم سرية ويتم توقيفهم ونقلهم الى القضاء أما فيما يخص المدير العام للأمن الداخلي حسناً فعل في أن نزل الى الشارع ، لكن كان عليه أن ينزل من 60 يوماً لا ان يحصل هذا الأمر عشية الاستشارات التي كان من المفترض ان توصل الرئيس سعد الحريري ، المشكلة الأساسية في لبنان بعض الأجهزة الأمنية للأسف تتصرف على أنها أذرع سياسية .."

بعد أن ركبت بعض القوى السياسية موجة التظاهرات الإحتجاجية وحاولت توجيهها نحو مصالحها ومآربها ... يبدو ان السيناريوهات الامنية والفتنوية تريد تغير وجهة الشارع مجدداً وهذا ما كان حذر منه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ اليوم الاول .