"مجزرة الدبابات" آخر أيام عدوان تموز 2006: المقاومة تسطر أروع ملاحمها ضد العدو "الإسرائيلي" في وادي الحجير (تقرير)
تاريخ النشر 10:30 10-08-2020الكاتب: محمد علي طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
884
في آخر أيام حرب تموز، استنفذ العدو الصهيوني كل المحاولات، فعاد مجدداً براً محاولاً إيجاد خرق ليكون بمثابة الورقة الأخيرة قبل أن تُسطّر الهزيمة بحقه.. لكن حصل ما لم يكن في حسبانه، فالمقاومة كانت بالمرصاد.
في الثاني عشر من آب 2006 مجزرة الدبابات في وادي الحجير.. رجال المقاومة الإسلامية يحطّمون فخر الصناعة الإسرائيلية "الميركافا" (تقرير)
هذا ما يؤكده لإذاعة النور أحد ضباط المقاومة، لافتاً إلى أنه خلال الساعات الستين الأخيرة، قبل بدء تطبيق قرار وقف الأعمال الحربية صبيحة 14 آب 2006، بدأت قوات العدو تتحضر لتوسيع نطاق عملياتها حتى عمق 12 كيلومتراً ، وليلة الحادي عشر من آب بدأت عمليات التقدم على محور وادي هونين – الطيبة – القنطرة وصولاً إلى وادي الحجير، حيث تابعت القوات المدرّعة تقدّمها عبر وادي البراك شمال غرب عدشيت القصير نحو بستان جميل في وادي الحجير، ومنها عبر تفرّعين باتجاه أطراف الغندورية الشمالية والجنوبية، وسبق ذلك تنفيذ عملية إنزال لكتيبة مشاة في الطرف الشمالي للغندورية، تقدم قسم منها نحو جنوب بلدة فرون، وقد شهد هذا المحور مواجهات عنيفة مع المشاة والمدرعات وخلاله حصلت مجزرة المدرعات وإصابات كبيرة في صفوف قوات العدو.
وهنا كان الرد الحازم.. "مجزرة الدبابات" ببصمة رجال المقاومة، الذين باغتوا الرتل المدرّع بالصواريخ الموجهة من مرابض عدة، فدمّروا ست دبابات بين بستان جميل بوادي الحجير والغندورية، ما أسفر عن انحراف العدو عن مساره عبر الاستمرار في التقدم شمالاً باتجاه نهر الليطاني، حيث عملت مروحيات الإخلاء "الإسرائيلية" على سحب قسم من الإصابات على دفعات من منطقة العمليات، واعترف العدو بسقوط حوالى 34 قتيلاً له في الأيام الأخيرة من عدوان تموز، وسُمّيت هذه المعركة بالمعركة الكبرى داخل المعركة الكبرى.
هي هزيمة كانت مسماراً أخيراً في نعش العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، ليذهب بعدها العدو نحو إيقاف الحرب بعد أن فشل في تحقيق أهدافه، وبذلك أرّخت المقاومة لعصر جديد من الإنتصارات ومعادلات القوة والردع.