تاريخ النشر 19:27 11-03-2024الكاتب: يوسف مغنيةالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
15
أبَوا إلا أن يرحلُوا معاً شهداءْ، عائلةٌ من أبٍ وأمٍ وشابَين، آمنُوا أن ليس فوقَ البِر بِرْ إلا أن يُقتلَ المرءُ في سبيلِ اللهْ.
بموكب حاشد.. بليدا تودّع أبناءها الشهداء (تقرير)
من على ارضِ بليدَا الابيةْ وفي مشهدٍ آخرَ من مشاهدِ القوةِ والتحدي، كان التشييعُ الحاشدُ للشهداءِ على طريقِ القدسْ جعفر علي مرجي وولدَيه علي وحسن مرجي، والأمِ شهيدةِ الغدرِ الصهيوني أحلام حسن فقيه مرجي.
مراسمُ تليقُ بما بذلَهُ الشهداءْ من تضحياتٍ ودماءَ أقيمَتْ في ساحةِ البلدةِ، فحُمِلَتِ النعوشُ على أكتافِ المجاهدين، قبلَ أن تُؤدَى لهم التحيةُ والقسمُ والبيعةْ، ومن النائبِ حسين جشي كان موقفُ المقاومةْ.
وعلى مرأَى من مواقعِ جيشِ الاحتلالِ الإسرائيلي، سارتْ مسيرةُ التشييعِ الحاشدةِ، التي شارك فيها إلى جانبِ النائبِ جشي، مسؤولُ منطقةِ جبلِ عاملٍ الأولى في حزبِ الله عبد الله ناصر، وعددٌ من العلماءِ والفعالياتْ وعوائلُ الشهداءْ، وعندَ الجبانةِ، استراحَتْ أجسادُ الشهداءِ في مثواهُمُ الأخيرْ.
وفي ثانويةِ المهدي عينِ المزارب التي أحبَها الشهيدُ علي وكان فيها استاذاً يؤدِي رسالةَ العلمِ والثقافةِ والجهاد، أقيمَتِ المراسمُ التكريميةُ لَهْ، بعدَ أن حُمِلَ جثمانُهُ على أكتافِ عددٍ من الأساتذةِ والطلابِ، الذين كان لهم كلمةٌ من القلبِ ألقاها الطالبُ علي ملحم.
وللمرشدِ الدينيِ في الثانويةِ الشيخ طليع زين الدين، كلمةٌ تحدثَ فيها عن خِصالِ وصِفاتِ الشهيد.
ومن مديرِ الثانويةِ الأستاذ إبراهيم مصطفى تأكيدٌ بحفظِ الدماءِ وإكمالِ المسيرة.
وبعدَ ذلكَ، كانَتْ لحظاتُ الوداعِ للأستاذ المربي الذي تركَ أثراً بين طلابهِ في كيفيةِ التضحيةِ وبذلِ الدماءِ والدفاعِ عن الوطنِ وشعبِهْ.