وما زاد الامور تعقيداً بالنسبة لها هو تأخر الدولة في دفع المستحقات عن عامي ألفين وثمانية عشر وألفين وتسعة عشر، ما اضطر بعض البلديات إلى وضع خططها بناء على الموازنة الموجودة في البلدية، ومنها بلدية الطيبة في الجنوب وفق ما أوضح رئيسها عباس دياب، الذي لفت ان البلدية قامت بوضع خطة "أ" و "ب"، مضيفا "ذهبنا الى التقشف الكلي من خلال وقف كل المشاريع الاساسية ونتابع فقط الامور اليومية التي تشكل حالات طارئة جدا كما اعتمدنا سياسة الدوام الجزئي لتخفيض الرواتب للاستمرار لاطول وقت ممكن" .

بلدية فرن الشباك استعدت من جهتها للأزمة منذ سنة، مركزة اهتمامها على الضروريات ورواتب الموظفين بحسب رئيسها ريمون سمعان، مؤكدا ان معاشات الموظفين واموال تعويضاتهم مؤمنة، اما في ما خص المشاريع فقد تم ايقافها بالكامل ما عدا الضروريات منها .

موقف رئيس بلدية القرعون المهندس يحيى ضاهر لـم يختلف عن موقف نظرائه في المناطق المختلفة لناحية التركيز على الضروريات، حيث اكد انه في ظل الوضع الراهن يتم تأخير بعض اعمال الصيانة وتجميعها للقيام بها كلها في الوقت نفسه لتخفيف العبء على البلدية اما في ما خص رواتب الموظفين فهي مؤمنة لمدة 3 اشهر قادمة فقط.

وطالب ضاهر الدولة تأمين المستحقات للبلديات حتى تنجز عملها على اكمل وجه .

البلديات التي تحدثت معها إذاعة النور تمثل نموذجاً لمعظم البلديات في لبنان، ولا يغيب عن بال المسؤولين فيها أن الأزمة كبيرة، ولكن يأملون كما الآخرين بأن تتمكن الحكومة من إيجاد حلٍّ لـها وأن يكون الملف البلدي من ضمن الأولويات.