وأصحاب المزارع يرون أن في التسعيرة الجديدة غبناً بحقهم بسبب عجز الكثيرين منهم عن شراء العلف المدعوم من قبل مصرف لبنان...

وكما تصطف بين الحين والآخر سياراتُ المواطنين أمام محطات المحروقات بفعل أزمة الوقود المتجددة، إصطف هؤلاء مجدداً في طوابير لشراء البيض وكل محل يغني على ليلاه.

وفي جولة لاذاعة النور لاستطلاع آراء المواطنين لفتوا الى تفاوت الكبير في اسعار كرتونة البيض بين محل واخر مع انقطاع البيض من معظم المحال والاسواق.

رئيس النقابة اللبنانية للدواجن موسى فريجة إعتبر في حديث لإذاعتنا أن تحديد السلطات المعنية سعر البيض بهذه الطريقة غير منصف، مشددا ان العرض والطلب هو الذي يحدد السعر لا تدخل الدولة.

ولفت فريجة الى ان وجهة نظر الدولة صحيحة عندما تؤكد انها دعمت العلف لتتدنى اسعار المنتجات على المستهلكين، ولكن هذا الكلام قد ينطبق على منتجات مثل السكر والرز واللحمة اما الكلام عن الاعانة التي تدخل في مستلزمات الانتاج منها الاعلاف التي قد تكلف اكثر من 80% من كلفة الانتاج فان ذلك يأخذ وقتا، مؤكدا على ان هناك نقصا لا يمكن سده بين ليلة وضحاها .

وإذا كان رفض أصحاب المزارع تسليم البيض يعزونه إلى ظلم التعرفة، فإن سبباً آخر أدى إلى نشوب هذه الأزمة تمثل في تمنع التجار عن بيع البيض في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات تجري بين وزارتي الاقتصاد والزراعة وأصحاب مزارع الدواجن.

مصادر وزارة الاقتصاد رجحت عبر إذاعة النور أن تسفر هذه المفاوضات عن رفع تعرفة كرتونة البيض لتصبح خمسة عشر ألف ليرة لبنانية.