فيما البلاد تتخبط بالأزمات الاقتصادية والمعيشية وبواقعٍ مالي مجهول الأفق، فعدم وجود حكومة يعطّل إمكانية معالجة الأزمات.

هذا ما يؤكده رئيس المجلس الوطني للإقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، لافتاً إلى أن وجود الحكومة ليس العلاج الفوري، إنما هو بداية العلاج وبداية مقاربة الحلول عبر التفاهم مع الدائنين ووضع خطة مالية وأخرى لإعادة تكوين الودائع المجهول مصيرها، مشدداً على أن عدم وجود حكومة يعرقل أي خطة مستقبلية للنهوض بلبنان ويسمح للخارج، لا سيما العدو الصهيوني، بالتطاول في ملف الحقوق البحرية والجوية والمائية والنفطية والغازية، لأنه يعرف أن الوضع الداخلي غير مستقر.

حاجتنا إلى حكومة أكثر من ضروري لتصحيح الأوضاع القائمة، بحسب عسيران، ومن أجل المضي بالبطاقة التموينية وإيقاف الدعم العشوائي وإبقاء الدعم الموجّه للأسر الأكثر فقراً، ومن دون حكومة لا قدرة على المضيّ بالكابيتال كونترول وتنفيذ الحدّ الأدنى من خطة توفير الكهرباء.

إذاً وجود الحكومة لا يمثل عصا سحرية لعلاج الازمات، ولكن الأمور تزداد صعوبة بدون وجودها يوماً بعد آخر، والانهيار يصبح أكبر ويحتاج إلى مزيدٍ من الوقت للمعالجة.