فالعدو يخشى اليوم واقعين أساسيين: الواقع العسكري والواقع الاقتصادي، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الكيان حيث الضربات تأتي مركزة وفق الباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين الذي لفت الى ان خسائر العدو خلال خمسة ايام وصلت الى 28 % في البورصة، اما المصانع الموجودة في غلاف غزة فـ 40% منها مقفل و 17 % الموجودة خارج الغلاف مقفلة كذلك، ما جعل الخسائر الصناعية تصل الى ما يقارب 160 مليون دولار الى جانب اصابات مباشرة ل 2800 منزل وسيارة.

واشار ناصر الدين الى ان هناك كلفة يومية تصل الى 50 مليون دولار كخسائر مباشرة، اضافة الى الكلفة المتراكمة على القبة الحديدية والتي وصلت الى 70 مليون دولار.

وإضافة إلى توقف كل المرافق السياحية، هناك تعطل منصة "تمار" واستهداف مدينة غوشدان، وهذه المدينة بحسب توصيف ناصر الدين تمثل الاقتصاد الاسرائيلي لانها المركز الاستراتيجي والمالي لكيان العدو،  مضيفا" صناعة التكنولوجيا والالماس والتصدير والاستيراد وكل الاستثمارات تحدث في هذه المدينة لانها الاهم ".

المواجهة الحالية اليوم أبعدت بحسب ناصر الدين مخططَ أن تكون تل أبيب هي المركز المالي لمنظمة شرق المتوسط للغاز، مضيفا " المخطط كان يفترض ان تكون عملة الشيكل الاسرائيلية هي المعتمدة في منظمة شرق المتوسط للغاز وكان المخطط ايضا ان تكون تل ابيب هي المركز التجاري لمنطقة الشرق الاوسط حيث عمل العدو الاسرائيلي على ضرب كل الاقتصاديات في المنطقة انطلاقا من لبنان الى سوريا والعراق والاردن.

ولفت ناصر الدين الى اننا اليوم امام واقع جديد له تداعيات جديدة ما قد يفتح ادوارا لدول اخرى لان التطبيع اصيب بنكسة مباشرة ونتائجه ستظهر بعد نهاية الحرب على قطاع غزة

تداعيات ما يحصل اليوم في فلسطين المحتلة كبيرة جداً على المستوى العسكري، إنما التداعيات الاقتصادية أكبر بكثير، الامر الذي يدفع العدو إلى استدعاء خبراء اقتصاديين للمرة الأولى لمتابعة وتقييم الخسائر الناجمة عن الوضع القائم.