أزمة مستشفيات في لبنان قد تُدخل البلاد في أتون مخاطر لا افق لها مع تفاقم اعداد اصابات فايروس كورونا بشكل كبير (تقرير)
تاريخ النشر 13:35 04-08-2020الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
264
مع تزايدِ أعداد كورونا على نحوٍ تصاعدي بدأت أزمةُ المستشفيات تلوح في الأفق وسط مخاوف من وصول الأمور الى منحى يصعب التعاطي معه في الايام المقبلة.
أزمة مستشفيات في لبنان قد تُدخل البلاد في أتون مخاطر لا افق لها مع تفاقم اعداد اصابات فايروس كورونا بشكل كبير (تقرير)
فالحصيلة التي تسجلها الارقام اليومية مؤشر خطير ينذر بمرحلة قد تخرج عن السيطرة ما لم يبادر المواطنون الى اخذ القضية على محمل الجد، لا سيما ان مستشفى بيروت الجامعي دق ناقوس الخطر وفق ما يؤكد لاذاعتنا مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف حلو، لافتا اإلى أن المستشفى يدق ناقوس الخطر ولكنه ما زال حتى الان قادرا على استقبال المرضى، مضيفا: "الازمة التي نمر بها حاليا سببها تعاطي المستشفيات الخاصة مع المرضى المشكوك بإصابتهم بفيروس كورونا، حيث يتم ارسالهم مباشرة الى مستشفى بيروت الحكومي بدل التأكد من الحالة" .
واكد حلو على ضرورة الوعي عند المواطنين والالتزام بالاجراءات الوقائية .
بدوره، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان الدكتور سليمان هارون تحدث عن تكلفة مريض كورونا يومياً في المستشفيات الخاصة، مؤكدا ان التكلفة عالية جدا وتقدر بـ 900 الف ليرة لبنانية لكل مريض وان كل زيارة طبيب او مساعد طبيب لمريض كورونا تكلف المستشفى 50 الف ليرة لبنانية من لباس واقي وكمامات حيث يتم التخلص منها مباشرة بعد المعاينة اضافة الى المدفوعات الاخرى من فحوصات مخبرية وأتعاب طبية اخرى .
حلو أكد ان الامور لا تزال تحت السيطرة الى حد ما لكن المطلوب اليوم تعاون المواطنين تجنباً للوقوع في محاذير خطيرة، آملا عدم تزايد اعداد المصابين، مؤكدا ان السيطرة على الوضع لا تتم الا عبر التعاون والالتزام بالوقاية .
التعاون بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة ضروري وفق هارون لكن المطلوب دفع مستحقات المستشفيات الخاصة لاستكمال دورها، مضيفاً: " هناك 30 مستشفى تحتوي على 500 سرير"، مؤكداً ضرورة التنظيم وحصول المستشفيات على حقوقها لشراء المعدات الطبية التي تحتاجها .
اذاً لبنان يقف على مفترق طرق، فإما الذهابُ الى كارثة حقيقية يصعب الخروج منها، واما التداركُ إذا ما أحسن المواطنون استعمال سلاح الوعي للتغلب على جائحة كورونا.