هو ارتفاعٌ ربما يكون مبرراً، لكنه حتماً يستدعي وقفة جادة إن لم يكن خوفاً على سائر الناس فخوفاً على عائلاتنا. هذا ما تؤكده لإذاعة النور رئيسة مصلحة الطب الوقائي في ​وزارة الصحة​ ​عاتكة بري، لافتة إلى أن الاستهتار واللامسؤولية في التعاطي مع هذا الوباء الخطير، الذي بات حقيقة مُرّة، لم يعودا مقبوليْن.

وعن ارتفاع أعداد الوفيات الذي رافق ارتفاع أعداد المصابين، تلفت الدكتورة بري إلى أن أقسام العناية الفائقة في المستشفيات امتلأت، وهذا يشير إلى ارتفاع احتمال الوفاة بنسبة 20 بالمئة.

وتؤكد بري أن الخطر سيحدق بنا إذا لم نتدارك الأمر، لا سيما أننا على مشارف فصل الخريف وما يحمله من فيروسات الإنفلونزا، حيث ستختلط الأعراض وسيتعذّر التمييز بين "كورونا" والإنفلونزا الموسمية، مشددة على ضرورة التزام الإجراءات والتدابير الوقائية.

المجتمع إذاً هو من يحدّد شكل المرحلة المقبلة، فإما ننجو من أزمة صحية كارثية كبرى من خلال وعي المواطنين وتحملهم المسؤولية عبر الإلتزام بالتوصيات، من تباعد إجتماعي ووضع الكمامة، وإما  أن يكون السيناريو اللبناني غير بعيد عن كوارث بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها.