وتركت الكثير من علامات الاستفهام حول تعمد استهداف القطاع الصحي في لبنان.

وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أوعز بفتح تحقيق في ملابسات وفاة الطفلة جوري السيد، وأعلن في بيان له أنه جرى الإتصال بجميع الجهات المعنية الطبية والإدارية وعائلة الطفلة بهدف إعداد تقرير تفصيلي ستجري دراسته في اللجنة المختصة بطب الأطفال في وزارة الصحة لإجراء المقتضى.

وتقدم الوزير حسن باسم وزارة الصحة من عائلة الطفلة بأحر التعازي، مؤكداً ضرورة إبداء المعنيين بالقطاع الصحي والطبي أقصى درجات التضامن مع المرضى لعبور هذه المرحلة الدقيقة.

الى ذلك، نظم أهالي بلدة عانوت وقفة تضامنية مع عائلة الطفلة تحت عنوان "من أجل أطفالنا وأطفال كل لبنان"، منددين بما وصفوه بإذلال المواطنين أمام المستشفيات والصيدليات ومحطات الوقود والأفران، وخلال الوقفة رفع والد الطفلة الفقيدة صرخته مطالباً بفتح تحقيق شفاف

في المقابل، أصدر المستشفى المركزي في مزبود بياناً قال فيه إن "الطفلة جوري أحضرت إلى قسم الطوارىء في المستشفى المركزي وهي بحال حرجة مع نقص حاد بأوكسيجين الدم وبقع زرقاء على الجسم، مشيرة إلى أن الطفلة أعطيت العلاج الكامل المناسب مع كل ما يلزم من أدوية مع توافر قسم للعناية خاص بالأطفال، ولاحقاً إتُّخذ قرار خارج على إرادة الطاقم الطبي وموافقته بنقل الطفلة إلى مستشفى آخر مع التحذير من خطورة حالتها من دون وجود وسيلة نقل مجهزة.

وختم البيان بالقول: "إن المريضة أخرجت من قسم الطوارىء بسيارة خاصة بعد التوقيع على ورقة عدم مسؤولية المستشفى لتعود بعد دقائق وهي في حال توقف قلبي وهبوط رئوي وأخضعت لعملية الإنعاش من دون نتيجة إيجابية".