عشرات الإصابات بالكوليرا ومئات الإصابات بأنواعٍ "غريبة" من الطفح الجلدي، تُسأل عنها الدولة اللبنانية والمنظمات الدولية التي تعهّدت سابقاً بإدارة ملف النزوح وتدير اليوم الظهر لها مع تقليص نسبة الخدمات إلى 50%
واعتبرت الصحيفة، أن الاختناق هو ما يميّز منطقة عرسال البقاعية، اختناق بأعداد النازحين السوريين الذين حُشروا في مخيمات، واختناق في المعيشة... واليوم بأمراض وأوبئة تنتشر كالنار في الهشيم، بدءاً من التهاب الكبد الوبائي الألفي (الصفيرة) والإسهال والكوليرا وصولاً إلى الجرب والطفح الجلدي.
ولفتت "الاخبار" الى ان عرسال تُركت ومعها 164 مخيماً للنازحين لتواجه بمفردها تدهور وضعها الصحي، منذ بداية أزمة النزوح، لم يسترع وضع البلدة البقاعية لا اهتمام الدولة اللبنانية، ولا منظمات الأمم المتحدة، فكانت الخيارات والمشاريع دائماً جزئية تلبية لمصالح ضيقة وشخصية، لتأتي النتيجة كارثية دائماً على شكل أمراض وأوبئة.
واضافت الصحيفة، "كل هذا يوصل اليوم إلى الخلاصة التالية: عرسال بلدة موبوءة، حيث تتسارع نسبة الإصابات بالأمراض والأوبئة في المخيمات والمدارس، بحسب ما تؤكد مصادر طبية، حيث "سُجلت حالات إصابة بالكوليرا رغم تلقّي غالبية النازحين لقاحات ضد الكوليرا، وهي تزداد يومياً مع حالات جديدة وأخرى يمكن تصنيفها طبياً بالصعبة جداً".