
على أبواب السنة الجديدة حالت العناية الإلهية والتدخل السريع للجيش اللبناني دون وقوع كارثة جديدة في الشمال مماثلة لحادثة مركب الموت قبل أشهر،
حيث تمكن الجيش اللبناني بالتعاون مع اليونيفيل من إنقاذ 232 شخصاً كانوا على متن مركب هجرة غير شرعي قبالة شاطئ سلعاتا، وأشار الجيش إلى أنه جرى انتشال جثتَي شخصين غرِقا أثناء عملية الإنقاذ.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نوّه بالجهود الكبيرة التي بذلها الجيش في سبيل إنقاذ ركاب المركب الذي جنح قبالة شاطئ سلعاتا ونقلهم الى طرابلس" . كما عبّر عن شكره "للدعم الذي قدمته قوات اليونيفيل ومساعدتها في عملية الانقاذ". وأبدى الرئيس ميقاتي "أسفه الشديد لسقوط ضحيتين في الحادثة"، مقدماً التعازي لذويهما.
وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة أشار إلى أنّ "المركب كان قد تعطّل قبيل خروجه من المياه الإقليمية اللبنانيّة، مما استدعى تدخلاً سريعاً من قبل الجيش اللبناني، الذي قامت عناصره بإنقاذ معظم ركابه إلى مرفأ طرابس".
النائب حسن مراد رأى "أن الجيش جنّب البلد كارثةً كادت أن تتسبب بإزهاق أرواح الأبرياء واعتبر أن الجيش أعاد الهاربين من سياسات التجويع إلى الحياة"، متسائلًا "هل تلتفت الحكومات للفقراء لعلّها تعاون المؤسسة العسكرية في دفع الموت عن أبنائنا؟".