من مقتبل العمر في ساحات الجهاد إلى المسؤوليات الكبرى.. محطّات في مسيرة الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين (تقرير)
تاريخ النشر 08:00 13-05-2025الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
8
هو القائد الجهادي الكبير السيد مصطفى أمين بدر الدين "ذو الفقار".. ولد في الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت عام 1961 ونشأ وترعرع فيها ومنها انطلق إلى عمله المقاوم فكان أحد الأوائل ممن نزلوا إلى ساحات الجهاد لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي للبنان.
الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين
شارك السيد ذو الفقار في مواجهات خلدة الشهيرة عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين لصد التقدم الإسرائيلي تجاه العاصمة بيروت حيث تعرض لإصابة بالغة لازمته طوال حياته، وبعدها نال وسام الأسر ليعود إلى لبنان بعد خروجه ويواصل عمله الجهادي مسجلاً سلسلة من الإنجازات كان أبرزها:
تثبيتُ معادلات الردع في مواجهة العدو في خلال عدوان نيسان 1996 ودورُه في قيادة عملية أنصارية الشهيرة في الخامس من أيلول 1997 التي كبدت العدو خسائر كبيرة بشرياً ونفسياً وأمنياً إضافة إلى متابعته ملفَّ التفاوض غير المباشر لإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من معتقلات العدو.
تحمَّل السيد مصطفى بدر الدين العديد من المسؤوليات الأمنية والعسكرية داخل حزب الله قبل أن يصبح المسؤول الأمني فيها تاركاً بصماته في ملاحقة عملاء العدو وتفكيك شبكاتهم في الداخل اللبناني.
وبعد استشهاد رفيق دربه القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية تحمل السيد ذو الفقار المزيد من المهام العسكرية والأمنية من بينها دعم المقاومة العراقية والفلسطينية ومواصلة ملاحقة الشبكات الأمنية للعدو وصولاً إلى مواجهة الإرهاب التكفيري في سوريا والعراق ولبنان بخاصة مع فترة صعود تنظيم داعش الإرهابي الذي تلقى ضربات قوية من قبل المقاومة وحلفائها.
وفي الثالث عشر من أيار عام 2016 حصد السيد ذو الفقار أرفع وسام وهو وسام الشهادة في أثناء تأديته واجبَه الجهادي في سوريا التي أصرّ أن يحضر في جبهاتها كتفاً إلى كتف مع العديد من قادة المقاومة ورفاق دربه وعلى رأسهم الشهيد الحاج قاسم سليماني.