
بقي الملف الحكومي على حاله من المراوحة والمراوغة في ضوء رفض الرئيس المكلف سعد الحريري الخيارات كافة لتوزير النواب السنة المستقلين في الحكومة.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن رفضَ الحلول للأزمة الحكومية التي تقدّم بها الوزير جبران باسيل حطّ رحاله أيضاً في بيت الوسط، إذ أكدت مصادر في "التيار الوطني الحرّ" للصحيفة أنّ الرئيس المكلف سعد الحريري رفض صيغة الإثنين والثلاثين وزيراً التي اقترحها وزير الخارجية، مع العلم بأنّ هذا الموقف لم يتبلغ به باسيل رسمياً.
صحيفة "اللواء" نقلت عن مصادر مطلعة أن الجواب على خيار الإثنين والثلاثين وزيراً جاء سلبياً من قبل الرئيس سعد الحريري وغيرِه وبالتالي سقط، ويجري البحث حالياً عن آلية تتصل بالثلاثين وزيراً يجري فيها توزير سنّي يسميه اللقاء التشاوري أو سنة الثامن من آذار.
وقالت المصادر لـ"اللواء" إن الطرح يقوم على أن يكون هذا الوزير من حصة رئيس الجمهورية من دون أن تستبعد أن يأتي ذلك من ضمن آلية معقولة للبحث، على نحو تتكرر فيه تجربة الوزير الدرزي من خلال رفع لائحة بأسماء يجري الاتفاق عليها ولا تضم الوزراءَ السنةَ المستقلين إلى رئيس الجمهورية لاختيار اسم، لكن هذا الطرح لم يُعرف مصيره وإلى أي مدى يمكن السير به.
بدورها، نقات صحيفة "البناء" عن مصادر نيابية في "التيار الوطني الحر" تأكيدها أنّ الاتصالات مستمرة والمساعي قائمة لتذليل العقد أمام تأليف الحكومة، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ اللقاءات التي قام بها الوزير جبران باسيل لم تحرز حتى الساعة التقدم المنشود.
ولفتت الصحيفة إلى أن اعتذار الرئيس سعد الحريري عن مهمة التكليف غير وارد، والموضوعَ غيرُ مطروح عند حزب الله أو رئيس الجمهورية وأن المطروح في الوقت الراهن يتمثل في أن يكون تمثيلُ أعضاء اللقاء التشاوري بشخصيةٍ يتفقون عليها من خارج النواب الستة من حصة الرئيس عون.