لم تُفلح الولايات المتحدة الأميركية في تحقيق إجماع دولي حول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في ضوء وقوف العديد من الدول الى جانبه وتأييدها لسياساته ضد الهيمنة الاميركية
وبعد تدخل واشنطن المباشر لتنصيب زعيم المعارضة خوان غايدو رئيساً للبلاد أمهل الرئيس مادورو الديبلوماسيين الاميركيين في كراكاس اثنتين وسبعين ساعةً لمغادرة البلاد معلناً امام تظاهرةً حاشدة لمؤيديه خارج القصر الرئاسي قطع العلاقات الديبلوماسية مع الولايات، وبالموازاة اكد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو ان الجيش لن يقبل برئيس فرض في ظل مصالح غامضة او اعلن نفسه ذاتياً بشكل غير قانوني.
وفي المواقف الدولية حذرت روسيا وعلى لسان نائب وزير الخارجية فيها سيرغي ريابكوف حذرت الولايات المتحدة من التدخل العسكري في شؤون فنزويلا، معتبرة ان ذلك سيكون سيناريو كارثياً مؤكدةً مواصلة دعمها لفنزويلا التي تعد شريكاً استراتيجيا لموسكو.
وزارة الخارجية الايرانية اكدت رفضها التدخل الأميركي غير المشروع في شؤون فنزويلا مشددةً ان إيران تقف مع الدولة الفنزويلية وحكومتها وتعارض أي خطوة غير مشروعة وغير قانونية ضد شعبها وكذلك اتفقت الخارجية الصينية مع المواقف الايرانية معلنةً دعمها لجهود الحكومة الفنزويلية من أجل الحفاظ على الاستقرار وسيادة البلاد واستقلالها .
بدورها أدانت الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات تمادي الإدارة الأمريكية وتدخلها السافر في شؤون جمهورية فنزويلا البوليفارية كما عبرت كوبا عن دعمها الحازم لـلرئيس مادورو في مواجهة المحاولة الانقلابية، وكذلك فعلت كل من فلسطين الأوروغواي والمكسيك فيما الاتحاد الاوروبي دعا الى الانصات الى صوت الشعب الفنزويلي مطالباً باجراء انتخابات حرة وذات صدقية.
الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن قال في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصل بالرئيس الفنزويلي نيكولاس بمادورو قائلاً له: "قف صامداً فنحن نقف معك" .
وفي المقابل أعلنت الدول الاميركية وكولومبيا والبرازيل والارجنتين وتشيلي والبراجواي دعمها للمعارض خوان غوايدو فيما اعتبرت صحفية الواشنطن بوست الاميركية اعتراف الولايات المتحدة بغوايدو رئيسا لفنزويلاً ستكون له عواقب كبيرة الامر الذي ايده الامين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" داعياً إلى الحوار في فنزويلا لتجنب كارثة.