إستثمار سياسي لملف النازحين السوريين برفض عودتهم إلى وطنهم والرئاسة الاولى تصرّ على حل الازمة (تقرير)
تاريخ النشر 17:04 22-02-2019الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
194
كمعظم القضايا في لبنان شكلت قضية النازحين السوريين منذ سنوات مادةً للخلافات والمزايدات والأخذ والرد..
إستثمار سياسي لملف النازحين السوريين برفض عودتهم إلى وطنهم فيما تصرّ الرئاسة الأولى على حل الازمة (تقرير)
رأسُ الدولة رئيسُ الجمهورية يكاد لا يمر يوم إلا ويجدد فيه رفضَه ربط عودة النازحين إلى بلدهم بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بينما آخرون يصرون على بقائهم في البلد المضيف تنفيذاً لما يرى فيها مراقبون أجنداتٍ خارجية تتناقض ومصلحة لبنان الغارقِ في تداعيات النزوح إليه اقتصادياً ومالياً واجتماعياً.
يحاول المزايدون في موضوع النازحين استخدامهم كورقة سياسية بحسب الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل، الذي لفت ان هناك محاولات لاستخدام موضوع النازحين وهناك مواقف للنائب وليد جنبلاط تصب في هذا الاطار اضافة الى مواقف لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع وصقور في تيار المستقبل لا يريدون عودة النازحين الى سوريا وكأن الحمل يقع فقط على عاتق فريق الرئيس ميشال عون وحزب الله بينما الاخرون غير معنيين بهذا الملف وهذا قمة الغباء والتفاهة، متسائلا " ما هي المبررات لبقاء النازحين السوريين في لبنان ؟".
لكن مزايدة هؤلاء لا تجد لها صدى في أروقة قصر بعبدا وفقاً لأبو فاضل، مؤكدا ان هناك قرار واضح من الرئيس عون بضرورة عودة الاخوة النازحين السوريين الى بلادهم من دون اي ارتباط لتلك العودة بالعملية السياسية وهي عودة ضرورية وليست مؤقتة، مشددا ان الرئيس عون لن يتأثر بآراء هؤلاء لان جلهم من اركان السفارات الاميركية وغيرها .
ويتساءل مراقبون ألم يحن للبعض أن يقلع عن نكده السياسي ويلتفتَ إلى مصلحة لبنان في ملف أتعب مواطنيه جميعاً وعلى مختلف المستويات ليبدأ حينها مشوار حل الأزمة بالتواصل مع دمشق المرحبة والمسهّلة لعودة أبنائها إلى ربوع الوطن.