بومبيو يصل لبنان وفي جعبته ضغوط أميركيّة لمنع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم (تقرير)
تاريخ النشر 11:02 22-03-2019الكاتب: رباب قاسمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
110
المقاربة الأميركيّة لملف النازحين السوريين لم تتغيّر، والدور الأميركي في عرقلة عودتهم واضحٌ وضوح الشمس، ووزير الخارجيّة مايك بومبيو يُسارع الخطى إلى لبنان متأبطاً الأجندة الإسرائيليّة، دون أن يكون للمصلحة اللبنانيّة أيّ إعتبار لديه.
زيارة بومبيو الى لبنان ...والضغوط الاميركية التي يحملها فيما خص ملف النازحين السوريين ومنع عودتهم الى بلادهم
وحذر المشرف على موقع الانتشار الالكتروني الصحفي ابراهيم عوض في حديث لاذاعة النور من ان الضغط بإتجاه توطين النازحين السوريين هو أولى أولويات زيارة بومبيو، لافتا ان الادارة الاميركية تتحدث دائما عن اهتمامها باستقرار لبنان لكن الافعال التي تقوم بها والمطالب التي تحملها الى لبنان لا توحي بذلك، لذا علينا ان نفشل ونحبط المساعي الاميركية ونعمل لضرب هذه المخططات .
واكد عوض ان هذا الموقف الرافض للاملاءات الاميركية سيسمعه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، لافتا ان "من يرى ما حصل في ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لن يفاجئ بالموقف الاميركي فيما خص النازحين السوريين حيث على الدولة اللبنانية ان تكون حاسمة فيه" .
ولأنّ واشنطن لم تهتم يوماً بأولويّات اللبنانيين، يُؤكّد عوض أنّ على الدولة عدم الرضوخ للضغوطات على إعتبار أنّ البلد لم يعد يحتمل، مضيفا " لبنان يشكو من وضع اقتصادي ومالي صعب لا يحسد عليه، يبدأ بتنامي الدين العام وشبه انعدام الخدمات والبنى التحتية ولا ينتهي بوجود اكثر من مليون ونص لاجئ سوري، ما يزيد العبأ على لبنان".
وشدد عوض على ضرورة العمل بجدية لاعادة النازحين السوريين الى بلدهم، مضيفا "كل ما هو مطلوب من اصحاب الشأن الموكل اليهم مسؤولية متابعة هذا الملف منهم الوزير صالح الغريب واللواء عباس ابراهيم ان يقوما بمهماتهما دون اي تدخل او اعتراضات".
على مفترق طرق يقف لبنان إذاً، بين تأمين العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم والذي تكمن فيه مصلحة البلد، والضغوط الأميركيّة التي تحول دون ذلك، وفيه خراب لبنان، فأيّهما نختار؟