
بعناوينها العامة حضرت الموازنة اليوم في قصر بعبدا ليرجأَ البحث بتفاصيلها إلى الغد في جلسة تعقد في السرايا الكبيرة تتبعها جلسات مماثلة تمتد حتى إنجاز الموازنة، وفق ما أعلن وزير المال عقب انتهاء الجلسة.
ولئن كان الأمل معقوداً على أن تحضر الموازنة بتفاصيلها من دون الشياطين في جلسة الغد، إلا أن الشروع في بحثها على طاولة مجلس الوزراء كان كافياً لسلسلة من التحركات بدا أبرزَها اليوم تحركُ العسكريين المتقاعدين رفضاً لأي مس بمعاشاتهم التقاعدية.
الجلسة الحكومية الأولى المخصصة لمناقشة الموازنة اليوم انتهت، وفي تصريح بعدها، أبدى وزير المال علي حسن خليل تفاؤله بإمكان إقراراها سريعاً، داعياً إلى عدم تحويل مجلس الوزراء إلى جبهات.
وقال الوزير خليل إن النقاش تطرق الى كل القضايا المرتبطة بالموازنة، مضيفاً: "انتقلنا من النقاش العام إلى النقاش التفصيلي الذي سيبدأ غداً في السراي الحكومي، على أن تستمر الاجتماعات حتى إنجاز الموازنة".
وأعرب خليل عن تفاؤله بالوصول إلى إقرار سريع لهذه الموازنة بحسب أجواء النقاش، معتبراً أن المهم هو التكلم كلغة واحدة كحكومة داخل مجلس الوزراء وخارجه، مشدداً على أن لا مسّ في الموازنة بأيّ من المكتسبات الحقيقية لأي قطاع من القطاعات العامة.