
في اطار تمهيد السعودية لـما يسمى صفقة القرن قررت الرياض منع إحياء يوم القدس.
وقد عمَّم الديوان الملكي السعودي تعليمات على ممثلي السعودية وسفرائها في الدول الإسلامية للعمل لدى هذه الدول على منع أي مظاهر لإحياء اليوم العالمي للقدس في اخر جمعة من شهر رمضان مقابل زيادة كوتا الحجاج لكل بلد يلتزم الطلب السعودي.
ويأتي تحرّك الديوان الملكي الذي يسيطر عليه وليّ العهد محمد بن سلمان في سياق تهيئة الأرضية المناسبة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما يسمى بـ"صفقة القرن" الذي تقرَّر البدء بتنفيذها بعد انتهاء شهر رمضان، ووأد ردّ اي فعل عربي وإسلامي واسع في مهده.
ويشمل التحرّك السعودي أيضاً حملة اعتقالات وملاحقات بدأتها السلطات في الآونة الأخيرة ضد المقيمين الفلسطينيين على ألاراضي السعودية طاولت عشرات الفلسطينيين من حركة "حماس" وغيرها لترهيب الفلسطينيين تخوّفاً من إمكانية قيامهم بتحرّك مربك ومحرج على الأراضي السعودية إثر الإعلان الأميركي لبنود هذه الصفقة.
ووفق مصادر مطلعة لم تُخفِ الرياض تشجيعها بعض البلدان التي تمون عليها على أن تقدم على خطوات مماثلة بما يضمن بثّ الخوف في صفوف الجاليات واللاجئين الفلسطينيين، ما يمنعهم من تنظيم تحرّك احتجاجي، لافتة الى ان الامارات بدأت تحذو حذو السعودية حيث تتناقل وسائل الاعلام منذ مدة أن السلطات الأمنية الإماراتية نفذت حملة ملاحقات مماثلة بحق عشرات من المقيمين الفلسطينيين على أراضيها.