"تشاطرٌ" أميركي كشفته زيارة ساترفيلد الأخيرة لدفع لبنان باتجاه مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني لترسيم الحدود (تقرير)
تاريخ النشر 09:31 05-07-2019الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
74
بالمراوغة عاد مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد إلى بيروت حاملاً رفضاً "إسرائيلياً" لأي رعاية أممية لمفاوضات ترسيم الحدود فيما يبدو اتجاهاً أميركياً لجعلها مباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني.
أميركا تدفع باتجاه مفاوضات مباشرة مع العدو لترسيم الحدود
على أن ما حمله ساترفيلد قوبل بموقف حاسم سمعه من الرئيس نبيه بري خلاصته: "هذا الطرح ما بيمشي معنا"، مشدداً على ضرورة أن يكون الترسيم ضمن سلة واحدة و"غير ذلك لن نقبل به أبداً"، فلماذ إصرار لبنان على تلازم الترسيم في البر والبحر؟
في معرض الإجابة، يوضح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة لإذاعة النور أنه لا يمكن حسم ملف البحر دون حسم ملف البر، ونقطة الخلاف قائمة على البر لا البحر، لافتاً إلى أن "الإسرائيلي" يحاول الاستفادة من الوضع القائم لوضع النقطة الواقعة داخل الأراضي اللبنانية، وهذا ما أوصلنا إلى المشكلة المعروفة بـ860 كلم مربع.
ويضيف خواجة: "لذلك نحن مصرون على هذا التلازم، ووضعنا شرطاً مفاده أن تجري المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، غير أن الأميركي يعمل لجرّ لبنان إلى مفاوضاتٍ مباشرة من خلال تهميش دور الأمم المتحدة وجعلها مضيفاً لا رئيساً للقاءات، وهذا ما استدعى موقفاً حاسماً من قبل الرئيس نبيه بري، أنه لا يمكن القبول بذلك انسجاماً مع مواقفنا ومعتقداتنا القائلة إن إسرائيل شر مطلق".
بندٌ آخر يتمسك به لبنان يقضي بعدم تقييد المفاوضات ضمن فترة زمنية محددة، حيث برز الخلاف مع الأميركي و"الإسرائيلي"، الذي تحدث عن تحديد المهلة بستة أشهر، يبدأ بعدها تنفيذ العمل، وهذا لا يشكل ضمانات للبنان ضد احتمال اكتفاء "إسرائيل" بلقاء واحد ضمن هذه المهلة لتنفذ بعد ذلك مخططاتها تحت ذريعة شرعيةٍ منحتها إياها الأمم المتحدة.
تشاطرٌ أميركي يصب بالتأكيد في مصلحة "إسرائيل" لكنه لن ينفع مع لبنان وهذا ما أثبتته التجارب في بلد غير مسموح أكل حقوقه.