قضية العميل الفاخوري سلكت الطرق القانونيّة: هل تصل إلى خواتيم تلائم تطلعات المعتقلين وعوائل الشهداء؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:02 15-09-2019الكاتب: محمد علي طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
64
أكثر فأكثر تتفاعل قضية العميل عامر الفاخوري، وهي سلكت الطريق القانونية، التي يعوّل عليها الأسرى السابقون في سجون الإحتلال لتصل القضية إلى خواتيم سعيدة،
العميل "الإسرائيلي" عمر الفاخوري
لذا هم يعملون على رفع دعاوى على العميل مجدداً، وفق ما يؤكد الأسير المحرر نبيه عواضة، لافتاً إلى أن دعوى ستُتسلّم الإثنين إلى القضاء اللبناني، لأن العميل عامر الفاخوري هو أبرز وجوه العملاء الذين مارسوا القمع والتعذيب وصولاً إلى القتل، ولا يمكن القبول بأن تنطبق عليه الأحكام التخفيفية، ولا يمكن السماح لجرائمه بأن تسقط عبر مرور الزمن.
على أن الطريق القانونية التي سلكتها القضية لدعاوى الأسرى تقفل الباب أمام أي محاولة لتبرئة العميل الفاخوري، وفق ما يشرح أحد المحامين المتابعين للقضية معن الأسعد، لافتاً إلى أن هذا العميل استغل قانون أصول المحاكمات الجزائي وقانون العقوبات للتملص، لكنه لن يفلت من جرائم مستمرة ومتمادية ارتكبها.
ويشير الأسعد إلى أن الطريق القانونية مبنية على أمرين أساسيين، إذ لا مرور للزمن في الشق المتعلق باستحصال العميل الفاخوري على الجنسية "الإسرائيلية" من جهة، وثمة معلومات ووثائق تثبت استمراره بالتعامل مع العدو الصهيوني، مشدداً من جهة ثانية على أن المحاولات الأميركية لاسترداد الفاخوري، كونه يحمل الجنسية الأميركية، غير مجدية، على اعتبار أنه ما زال مواطناً لبنانياً "على الورقة والقلم"، والقانون اللبناني لا يجيز ترحيل أي مواطن لبناني.
هي عملية التحايل على القانون واستغلال تفاصيله للعودة بصك براءة يمسح سجلاً أسود، لكن سجل الشهداء والجرحى والأسرى المعذبين لن يغفر له خطيئته الكبرى وخطيئة غيره من العملاء بحق الأسرى وبحق الوطن.