صحيفة الأخبار تنشر الجزء الثالث من فضائح السعوديّة ليكس .. وعنوانها هذه المرّة: كيف نواجه حزب الله في لبنان؟؟
تاريخ النشر 07:16 03-10-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: صحيفة الأخبار البلد: محلي
162

في الفصل الثالث من السعوديّة ليكس التي تنشرها صحيفة «الأخبار» تباعاً والتي تتضمّن وثائق سريّة مسرّبة أعدّها مستشارو ولي العهد السعودي محمّد بن سلمان، وتكشف خطط السعودية ووسائلها لشنّ حرب ذات مستويات متنوعة ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، ويتمحور الجزء الثالث حول مقترحات وردت إلى واشنطن بهدف مواجهة النظام في إيران في المنطقة عبر تضييق الخناق على حزب الله ولبنان.

صحيفة الأخبار تنشر الجزء الثالث من فضائح السعوديّة ليكس .. وعنوانها هذه المرّة: كيف نواجه حزب الله في لبنان؟؟
صحيفة الأخبار تنشر الجزء الثالث من فضائح السعوديّة ليكس .. وعنوانها هذه المرّة: كيف نواجه حزب الله في لبنان؟؟

ووفق الوثيقة فإنّ الفريق السعودي عرض سلسلة من الخطوات التي قسّمها إلى أربعة محاور، سياسيّة وإقتصاديّة وإعلاميّة وعسكريّة، حيث يركّز المحور السياسي الخارجي على حشد جهود دوليّة قوامها الولايات المتحدة الأميركيّة وفرنسا وجامعة الدول العربيّة، ومنظّمات تُعنى بحقوق الإنسان وذلك لإستصدار قرارات في مجلس الأمن لتصنيف حزب الله كمنظّمة إرهابيّة.

أمّا على الصعيد الداخلي، فتجهد المملكة في إستقطاب التيّارات المتحالفة مع الحزب خاصّة المسيحيّة منها والشخصيّات التي تصفها بالشيعيّة المعتدلة، وذلك لإضعاف نفوذ حزب الله في مجلس النوّاب والحد من قدرته على إقرار تشريعات تراها الرياض غير مناسبة.

وفيما خصّ الشق الإقتصادي، تسعى السعوديّة، وفق الوثيقة التي نشرتها صحيفة الأخبار، إلى تشديد مراقبة التحويلات الماليّة إلى لبنان والتي ترى أنّها تُسهم في تمويل أعمال حزب الله، إلى جانب الحدّ من سيطرته على المنافذ الدوليّة كمطار بيروت الدولي ومرفأ بيروت إلى حدّ التخطيط لإنشاء مطار بديل في طرابلس، كما تبحث السعوديّة عن آليّة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة توجهها لما وصفته بالمكوّن الشيعي، آملةً أن تُسهم الوظائف التي تخلقها في إباد فئة كبيرة منهم عن حزب الله.

وبشأن المحور الإعلامي، تكشف الوثيقة سعي السعوديّة إلى تشويه صورة حزب الله من خلال دعم القنوات اللبنانيّة المناهضو لسياساته، كما تبحث مشروع إنشاء قنوات خارج لبنان تُخاطب من خلالها الداخل مباشرة، محاولةً التأثير في الرأي العام، وذلك بمساعدة مراكز أبحاث وشبكات تواصل إجتماعي تقوم بإنشائها.

وفي الشق الرابع أيّ المستوى العسكري، تسعى السعوديّة إلى الحدّ من نفوذ حزب الله على الأرض من خلال قطع إمداداته وتشديد الرقابة الدوليّة على تهريب الأسلحة له، كما تبحث في تعديل دور قوّات اليونيفيل لتتمكّن من مراقبة الحدود السوريّة والحدود البحريّة. ولتحقيق أهدافها، تشترط السعوديّة لدعم الجيش اللبناني تنظيفه الكامل من عناصر حزب الله، كما قالت.

وأخيراً، تُخطّط الرياض لإنشاء مراكز كشفيّة للشباب الذي تصفه بالمعتدل والوطني لتدريبهم في معسكرات كشفيّة ليكون لبنة، كما تقول، لبناء المؤسسات العسكريّة والأمنيّة مستقبلاً ولمواجهة حزب الله داخليّاً إن لزم الأمر.

في المحصّلة، حظي لبنان بحصّة كبيرة من مقترحات السعوديّة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي يتطابق معظمها مع رؤية العدو الصهيوني، مقترحاتٌ بانت شواهد واقعيّة على تطبيقها كتصنيف حزب الله منظّمة إرهابيّة. وأخرى كثيرة تصل إلى حدود الوهم.