
في حمأة ما يجري في الشارع من انقسام تحفل وسائل العدو بالمعلومات والمعطيات حول الاهداف الحقيقية للازمة التي تعصف بلبنان فالمطالب الحياتية والاصلاحية ما هي الا شماعة وستار تتلطى خلفه مآرب سياسية لاطراف داخلية تديرها جهات خارجية .
وسائل اعلام اسرائيلية اشارت الى سعي "اسرائيل" لاستغلال الازمة الاقتصادية في لبنان، ولفتت ان تل أبيب اشترطت على الدول الغربية الكبرى ربط أي مساعدة لإيجاد حلول للازمة السياسية - الاقتصادية في لبنان، بوجوب العمل على إضعاف قوة #حزب_الله وإبعاده عن مستويات القرار والتأثير، ومعالجة تنامي قدراته الصاروخية الدقيقة التي تشكل تهديداً نوعياً لـ"إسرائيل".
وفي تسريبات موجهة إلى أكثر من وسيلة إعلامية اسرائيلية امس، فإن وزارة الخارجية الاسرائيلية ، عبرت في لقاءات ثنائية على مستويات عدة، ضرورة الربط بين سلاح حزب الله وحل الازمات في لبنان، وأي معالجة أقل من ذلك ستكون إشكالية جدا من ناحية "إسرائيل ".
وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن رسالة تل أبيب نقلت عبر ممثلي الخارجية إلى القوى المعنية بالوضع في لبنان، وفي مقدمها أميركا وفرنسا، ونقلت عن مصادر إسرائيلية رفيعة أن "إسرائيل" طلبت ربط أي مساعدة دولية لإنهاء الوضع المتأزم في لبنان ومساعدته في تشكيل حكومة جديدة وتحقيق الاستقرار فيه أن تشترط التزام هذه الحكومة بالعمل ضد مشروع "الصواريخ الدقيقة".
واللافت كان تقرير القناة 13، وعلى لسان مراسلها للشؤون السياسية باراك رافيد، نقلا عن "مصادر مسؤولة"، أن رسالة تل أبيب للدول الكبرى جاءت قبل أسابيع، من بدء الاحتجاجات في لبنان..
وعلى ضوء ما كشفته وسائل اعلام العدو هل من يسمع ويقرأ حقيقة ما يحاك للبنان؟