توقيت الاستشارات النيابية مرتبطٌ بالظرف الأمني العام الذي كان سائداً.. هذا ما أكدته مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الجارية في قصر بعبدا لإذاعة النور بغية تسمية رئيس لتشكيل حكومة جديدة.
وفي هذا الإطار نفت المصادر وجود عملية تمييع أو تأخير لتحديد موعد الاستشارات مشيرةً الى اننا لسنا في ظروف طبيعية بل استثنائية..
وعزتِ المصادر سبب تأخير الموعد أيضا من قبل رئيس الجمهورية الى الإفساح في المجال امام الكتل النيابية للتشاور فيما بينها لتقديم مرشحها لرئاسة الحكومة.. وشددت على أن الهدف هو أن يصار إلى التكليف والتأليف بسرعة وبطريقة متوازية لتفادي التأخير في تأليف الحكومة..
مصادر مطلعة أكدت من جهتها لإذاعة النور أن اتصالاتٍ مكثفة تجري بين الأفرقاء وهي تنطلق من عدم رغبة الرئيس عون بالاستمرار طويلاً في عملية تصريف الأعمال لأنه يرى أن تصريف الأعمال نوعٌ من أنواع الفراغ..
المصادر أكدت أن رئيس الجمهورية لن يبادر إلى تحديد موعدٍ للاستشارات النيابية إذا لم يكن متأكداً من أن ما سينتجُ عنها هو تسميةٌ لشخصيةٍ تنال الأكثرية في مجلس النواب في حال جرى تشكيل الحكومة.
المصادر نفت وجود فيتو على عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة على أن لا تكون هذه العودة ضمن شروط تعجيزية.. والبحث الجاري هو ليس عن بديل إنما عن شخصية تستطيع تأليف حكومة متجانسة ومتماسكة من وجوه نظيفة بهدف تحقيق الإنقاذ المالي والاقتصادي..