إستعادة الثقة أولويةٌ تضع أيّ حكومة مقبلة أمام تحدٍّ جديّ (تقرير)
تاريخ النشر 13:31 05-11-2019الكاتب: محمد علي طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
53
استعادة الثقة هي المهمة الأولى التي تقع على عاتق الحكومة المقبلة مهما كان شكلها أو لونها، فتراكم الأزمات طيلة السنوات الماضية وكثرة الوعود التي لم ينفذ منها شيء،
إستعادة الثقة أولويةٌ تضع أيّ حكومة مقبلة أمام تحدٍّ جديّ (تقرير)
شكّلت أزمة ثقة بين الحكومات المتعاقبة والمواطنين. هذا ما يؤكده الوزير السابق عصام نعمان، لافتاً إلى أنه إلى جانب المخالفات والمآسي والفضائح التي ارتبطت بأهل السلطة على مرّ التاريخ، تمثل الفصل الأخير من هذه الارتكابات بالوعود الزائفة التي تهدف إلى تأجيل الانفجار، غير أن الأمر وصل إلى خواتيمه ولا سبيل إلى لإنكار والمراوغة، وهنا تظهر الحاجة إلى الثقة بين الحاكم والمحكوم، وهذا ما شدد عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لا سيما أن لا ثقة بحكومات البلد المتعاقبة.
وعن كيفية إعادة الثقة إلى الشعب، يرى نعمان أنه يتوجّب على أهل السلطة، لا سيما المخالفين والمرتكبين منهم الذين نهبوا الأموال العامة، أن يسلّموا بما ارتكبوه وبأن يفسحوا المجال أمام قوى وطنية نظيفة تنهض بالبلد وتضعه على سكة الخلاص، وعليهم أن يدركوا أبعاد الأزمة التي تعصف بالبلاد وأن يستجيبوا لمطالب الناس الذين يعانون جراء الأزمات.
وعليه، فإن الحكومة تقف مع انطلاقتها أمام تحدٍ جديّ، هو تحدي بناء الثقة بخطوات حازمة تبدأ بشكل الحكومة ولا تنتهي بجديتها وإنجازاتها.