عبد اللهيان: حزب الله قطب الرحى بمحور المقاومة.. وندعم أي توافق بين اللبنانيين (تقرير)
تاريخ النشر 21:50 01-09-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
13
جدد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان متانة العلاقات بين بيروت وطهران واصفًا إياها بالعريقة، مكررًا رفض بلاده التدخل الخارجي في الشأن اللبناني لأن من شأن التدخلات أن تزيد الأمور تعقيدًا.
عبد اللهيان: حزب الله قطب الرحى محور المقاومة.. وندعم أي توافق بين اللبنانيين (تقرير)
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام جولته على المسؤولين في بيروت، أكَّد عبد اللهيان أنَّ إيران والسعودية ليست لديهما نية التدخل والتأثير في القرارات السياسية اللبنانية.
وقال: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية ليس لديهما نية التدخل أو التأثير في القرارات السياسية التي تتخذ من قبل القادة السياسيين في الجمهورية اللبنانية، ولكن في المقابل خلال اللقاءات التي أجريتها مع كبار المسؤولين السعوديين خلال زيارتي إلى الرياض سمعت بعض المواقف والرؤى والمقترحات المرتبطة بالعديد من الشؤون الاقليمية ومن ضمنها ما بتعلق بلبنان".
وأضاف عبد اللهيان أنَّ "إيران تدعم أي توافق يتم التوصل إليه من قبل المسؤولين السياسيين اللبنانيين".
وإذا شدد على أن حزب الله هو قطب الرحى في جسم محور المقاومة، تطرق الوزير الإيراني إلى ما سمعه من الأمين العام لحزب الله في حال ارتكاب العدو أي حماقة.
وكشف عبد اللهيان أنَّه "سمع من السيد نصر الله كلامًا ملؤه التفائل والأمل بمستقبل هذه المنطقة وشعوبها ومستقبل المقاومة واقتدارها، والكل يعرف أن الكيان الصهيوني يعاني الأمرين في هذه المرحلة، فهو يعاني العديد من المشكلان والأزمات الأمنية والاجتماعية في أكثر من مستوى وفي ساحته الداخلية".
وتابع: "سمعت بهذا اللقاء من السيد نصر الله كلامًا واضحًا وصريحًا وشفافًا أنَّه إذا بادر الكيان الصهيوني إلى ارتكاب أي حماقة تجاه لبنان، فإن حزب الله والمقاومة باستطاعها خلال ساعات قليلة أن تقلب الصفحة بالشكل الذي يرتد وبالًا على هذا الكيان الغاصب".
عبد اللهيان كرر عرض بلاده مساعدة لبنان في ملف الكهرباء، ولفت إلى أنَّ هذا الأمر بحاجة لاتخاذ قرار من قبل الحكومة اللبنانية وبمجرد أن يُتخذ فإن إيران مستعدة فورًا لارسال الفرق الفنية والهندسية والتقنية والمستلزمات والتجهيزات الهندسية للمساهمة في بناء معامل انتاج الطاقة الكهربائية بطاقة 2000 ميغاواط".
الوزير الإيراني لفت إلى أن الجمهورية الإسلامية تقيّم بشكل إيجابي عودة العلاقات بين طهران والرياض لحالاتها الطّبيعيّة، كاشفًا أنّ هناك بعض الدّول الأخرى الّتي تدخل في حالة حوار مع إيران، سواء بشكل علني أو سرّي، من أجل عودة العلاقات إلى شكلها الطّبيعي مع إيران.
وحول الحديث عن إغلاق معبر البوكمال بين العراق وسوريا، شدد عبداللهيان على أنّه لا يوجد أي جانب يمكنه إغلاق الطرق المفتوحة بين هذه الدول.
وعن انتقادات الرئيس إيمانويل ماكرون تجاه بلاده، وجّه الوزير الإيراني نصيحةً إلى الأخير أنه عوضًا عن تكريس جهوده في التدخل في شؤون الدول، أن يصب اهتماماته في شؤونه الداخلية.
الوزير الإيراني كان جال والوفد المرافق على المسؤولين فالتقى أولاً رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة بحضور السفير الإيراني في بيروت حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وانتقل بعد ذلك إلى وزارة الخارجية اللبنانية حيث التقى نظيره عبدالل بوحبيب، وعقب اللقاء كان مؤتمر صحفي مشترك اعتبر خلاله أن انتخاب رئيس للجمهورية هو شأن داخلي.