إستقالة حكومة تصريف الأعمال هل تعفيها من مسؤولياتها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:18 02-12-2019الكاتب: محمد علي طهالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
106
بين الموت والإستقالة فارق لم تدركه حكومة تصريف الأعمال، فمنذ استقالتها رمى رئيس الحكومة بالمسؤولية جانباً وتناسوا ان للحكومة دور في تسيير امور البلاد والعباد.
جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الحريري
وقد تصدى قصر بعبدا لمسؤوليته الوطنية بانتظار تشكيل بديل عن حكومة مستقيلة من مسؤولياتها ، هكذا يصف الأمر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم حيث ابدى اسفه في حديث لاذاعتنا لما وصلت اليه الحكومة مؤكدا انها ميتة لا مستقيلة لانها فقدت الحياة نهائيا سيما بعد ان تطلبت الظروف حضورا منها ولو بالحدود الدنيا لكنها كانت غائبة عن السمع والبصر بشكل نهائي .
تخلي الحكومة ورئيسها عن دوره في الأزمة الراهنة يرسم علامات استفهام عديدة يضيف هاشم، مشددا ان ما تركته هذه الحكومة هو انطباع ان "وراء الاكمة ما وراءها" وكأن هناك من يسعى الى شلل المؤسسات وتعطيلها بشكل دائم، مضيفا "نحن لسنا في مرحلة من الترف السياسي الذي يستدعي التساهل من قبل حكومة مستقيلة لان الامر اصبح مسؤولية وطنية وقد تقاعست هذه الحكومة عن القيام بها".
واوضح النائب هشام ان التحديات الصعبة والاخطار التي يتعرض لها لبنان كانت تحتم على الحكومة ان تكون حاضرة لمواكبة التطورات ومواجهتها لان المسؤولية الوطنية تتطلب رجال دولة لكن للاسف ازمتنا اليوم مع الحكومة اننا نحتاج الى الرجال الرجال لاتخاذ المواقف اللازمة في ظل التحديات والظروف الراهنة" .
هي قصة التخلي عن المسؤولية اوجزتها حكومة تصريف الأعمال ... وربما تخطت هذا الامر لتروي لنا سيرة تعطيل المؤسسات .