البث المباشر
كشفت مصادر مطلعة لإذاعة النور أنّ الإتصالات التي تجري بين القوى السياسيّة تصطدم بموقف الرئيس سعد الحريري الرافض لتشكيل حكومة تكنوسياسية وتأكيده مجدداً أنّه يريد حكومة تكنوقراط .
وشدّدت المصادر على أنّ البلاد تمر بظروف إستثنائية ما يستدعي إتخاذ قرارات إستثنائية، مؤكدةً وجوب أن تحظى هذه القرارات بدعم سياسي لتوفير الغطاء لها.
ورأت المصادر أنّ إصرار الرئيس الحريري على حكومة تكنوقراط هو تغييبٌ لدور المجلس النيابي والكتل الممثلة فيه بانتخابات تحصل على قانون نسبي، مشيرةً إلى أنّ هذا من شأنه منع الممثلين من ممارسة دورهم بادارة البلاد .
المصادر إعتبرت أنّ موقف الحريري مردوده سلبي على الوضع في البلاد، ويؤدّي إلى تفجير أزمة، ولذلك لا تزال الإتصالات قائمة لتوفير أجواء أكثر ملائمة لإقناعه طالما أنّه المرشح الأكثر حظاً لتليين موقفه لما فيه مصلحة تمثيل القوى السياسيّة، مع الإشارة إلى أنّ هذا التمثيل سيكون ضئيلاً جداً لأنّ الحكومة ستضمّ ممثلين عن الحراك ايضاً.
المصادر أبدت خشيتها من أن يؤدّي هذا التمسك بتشكيل حكومة تكنوقراط إلى عدم مشاركة أفرقاء بالحكومة، وأن تكون ضعيفة، منبهةً إلى أنّ هذا الأمر سيستجلب ردود فعل سلبية ويفجر أزمة ميثاقيّة في البلاد. وأكّد المصادر أنّ الإثنين المقبل ستحصل الإستشارات، ومن الآن حتى ذلك الوقت فإن الإتصالات ستتكثف من أجل تحديد الاتجاهات والمواقف، مع الإشارة إلى أن لا تواصل بين بعبدا ووادي أبو جميل.
