بالفيديو.. بحورٌ بشرية قلّ نظيرُها شيّعت القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما .. والنداءُ واحد: "الثأرُ من قتلة الشهداء"
تاريخ النشر 13:28 06-01-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: دولي
74

من طهرانَ إلى كلِّ أرجاءِ المعمورة، وصلت ملايينُ الأصواتِ التي صدحت بالدعوةِ للانتقامِ من الولايات المتحدة الأميركية.

أصواتٌ ترددت أصداؤها على مسامعِ كلِّ مَن يعنيهم الأمر، وبَلَغَت حدودَ العالمِ كلِّه: فالحدثُ جللٌ، والمسجّى قاسم سليماني، وتلك الدموع التي انهمرت من عينيّ الإمام السيد علي الخامنئي أبكت الجموع المليونية لما لها من معانٍ وأبعاد.

بكاءُ قائد الأمةِ في صلاتِه على قائدٍ عسكريٍّ كبيرٍ تحوَّلَ بحدِّ ذاتِه إلى حدث، هي ليست دموعُ خيبةِ أملٍ وانهزام، إنما هي عَبَراتُ حزنٍ ممزوجةٌ بالقوةِ والعنفوانِ سالت على خديهِ الشريفين لترسمَ خرائطَ المنطقةِ من جديد، وتؤسسَ لمرحلةٍ تفصلُ ما بين حياةِ قاسم سليماني واستشهادِه، وتضمَ مداميكَ منطقةٍ جديدةٍ سيكتشفُ الأميركيون عندها قُصرَ نظرِ ترامب، ومَن وشى له بقتل هذه القامةِ العابرةِ للمذاهبِ والطوائفِ والمناطقِ والدولِ والشعوب..

أجل، هو قاسم سليماني الذي خرجت إيرانُ اليوم عن بكرةِ أبيها لوداعِه، فبدى المشهدُ كبحورٍ بشريةٍ مليونيةٍ هادرةٍ هائلةٍ قلَّ نظيرُها في العالم، فاضت بها الشوارعُ والساحاتُ والأزقّةُ والباحاتُ للمشاركة في تشييع قائدٍ دخل قلوبَ الإيرانيين واحتلَّ مكاناً واسعاً في وجدانِهم، فبات رمزاً كبيراً في المقاومةِ والجهادِ وتحقيقِ الإنجازاتِ والانتصاراتِ في شتى الميادين.