
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني لن يبقى مكتوف الأيدي أمام العدوان والتصعيد الصهيوني، وسيواجه هذا "الإرهاب الصهيوني" بالمقاومة الشاملة.
وشدد هنية على أن "شعبنا سيظل متمسكًا بالدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته حتى تحقيق زوال الاحتلال والتحرير والعودة، محمّلًا العدو مسؤولية التمادي في مخططاته الاستفزازية في الضفة والقدس".
وفي رسالته إلى قادة الدول العربية والإسلامية، دعا هنية إلى تحرّك عاجل لمواجهة سياسة الضم "الإجرامية والعنصرية" التي تنتهجها حكومة الكيان الصهيوني في الضفة المحتلة والقدس والأغوار.
ورأى هنية، في رسالة وجهها إلى قادة وزعماء أكثر من أربعين دولة عربية وإسلامية، أن خطة الضم عدوان جديد يُضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ومجازره عبر تاريخه الأسود بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة، "والتي باتت تشكّل خطرًا حقيقيًا على حاضر ومستقبل فلسطين والأمَّة العربية والإسلامية قاطبة".
وطالب هنية زعماء الدول بالتداعي إلى عقد قمّة عربية وإسلامية من أجل دعم الموقف الفلسطيني الموحّد الرافض لكل مشاريع الاحتلال الصهيوني في الضفة والقدس، ومخططات تصفية القضية الفلسطينية برعايةٍ ودعم أمريكي.
كما طالب بتوفير شبكة أمان سياسية ودبلوماسية واقتصادية وإعلامية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني القائم على حقّ الشعب الفلسطيني الطبيعي في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد هنية ضرورة اتخاذ موقف موحّد وجاد، يرفض ويجرّم هذه المخططات ويحمي المقدسات ويمنع مخططات ومشاريع التهويد والتقسيم، ويدعم صمود المقدسيين وثباتهم على أرضهم، ويردع الاحتلال، ويكبح جماح عدوانه المتواصل، ويضع حدًّا لإرهابه المتصاعد، ومشاريعه الاحتلالية والتهويدية في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى المبارك.