
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، مساء الثلاثاء، أن المقاومة لا تنافس أحداً على أي من حطام المناصب، مشدداً على أن "ما قدمه حزب الله من تضحيات لم يقدمه أحد في تاريخ لبنان".
وخلال كلمة في الليلة السادسة من ليالي محرم الحرام 1442 هجري في المجلس العاشورائي المركزي، أشار السيد هاشم صفي الدين إلى أن "مقاومتنا تعلمت من الحسين (ع)، وهذه المقاومة في هذا العصر كل بركاتها وخياراتها وكل مواقفها من ثورة الحسين (ع)"، وجزم أن "هؤلاء الذي اعتدوا على أمتنا وشعوبنا لا يمكن أن يتحملوا هذه المقاومة وهي كانت تعرف منذ البداية أن هذا العدو يجب أن يخرج".
وذكّر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن "خيرة شهدائنا وقادتنا وأحبتنا فقدناهم في طريق المقاومة ونحن ظُلمنا وقُتلنا تحت الجسور، وحوصرنا إعلامياً، وكان يُنظر إلى المقاومة على أنها خارج السياق لكننا كنا نصبر"، وأضاف أن المقاومة تعرف طريقها وأن "طريقنا معبد بالتضحيات، وقد قُدمت لنا الكثير من المغريات، ولكننا أكملنا الطريق وصولاً إلى الـ2006"، ولفت إلى أن "معركة 2006 كانت معركةً فصل على الرغم من المآسي والحصار، وحتى بعد الـ2006 كان الغضب الأميركي وبعض العربي سيرتد علينا لأنهم لا يريدون أن يسلموا بمعادلة الردع للعدو الصهيوني وهذه الهزيمة لا تزال تفعل فعلها".
ونوه السيد هاشم صفي الدين إلى أن "بعد انتصار 2006 لم يتركوا شيئاً إلا وفعلوه من حصار واغتيالات وحروب وصولاً إلى الحرب على سوريا وكان الجواب بالنسبة إلينا هو الثبات والاستمرار"، وخلص إلى أن "المقاومة واجهت وهي تعلم أنها ستقوم بمواجهات جديدة، وستتعرض لاستهدافات جديدة، ونجد أن هناك حملات إعلامية ظالمة، ليس كل يوم بل كل ساعة، وهذه وسائل الإعلام تحاول أن تلصق أي شيء بالمقاومة فقط من أجل التشكيك"، مذكراً بما فعله الأميركيون الذين "أنفقوا مئات الملايين من الدولارات فقط لتشويه صورة المقاومة وقائدها وهذه هو طريق القادة الربانيون".
ونبّه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إلى أن "ما تتعرض له المقاومة ليس بالشيء الجديد، وإذا كان المطلوب أن نخرج من المواجهة فلن نخرج من هذه المواجهة"، وانتقد "البعض الذي يريد أن ينسب كل مساوئ النظام السياسي اللبناني إلى حزب الله، وهو الذي كان بعيداً كل البعد عن ذلك والبعض يريدنا أن ندخل إلى وحول السياسة لكي ننسى المقاومة"، مستدركاً بالقول إن "كنا أصحاب تجربة مهمة وقدمنا نماذج مهمة على صعيد العمل السياسي وهذا يعترف به الكثير ممن يتحدثون بالحقيقة".
وأعاد السيد هاشم صفي الدين التأكيد على أن حزب الله لا يقبل أن "يتقاتل اللبنانيون، وما قدمه حزب الله من تضحيات لم يقدمه أحد في تاريخ لبنان، ونحن حمينا لبنان من العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري، وحمينا لبنان من الذهاب إلى الفتن التي تسعى إليها أميركا وتخدم العدو الإسرائيلي".
وأسف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لأن "البعض ممن يعتبرون مثقفين ولديهم شهادات يعتمدون على السب والشتم وهم يخدمون مشاريع الآخرين في بلدهم ويعملون على تعزيز ثقافة السب والشتم والاعتماد على الخارج"، وأشار إلى أن "العدو أصبح يعرفنا أكثر بكثير من اللبنانيين الذي لا يريدون أن يعرفونا، ونحن متمسكون بقناعاتنا من خلال معرفتنا بالحق لأن مقاومتنا لـ"إسرائيل" هي الحق"، ولفت إلى أن "أمام كل الحملات الظالمة نحن مظلومون ونتحمل هذه المظالم ليس لأننا ضعفاء بل لإننا أقوياء ونحن نعرف ماذا نريد".
وخاطب السيد هاشم صفي الدين القوى السياسية بالقول إن "نحن لا ننافسكم على أي حطام من المناصب ولا على أي من المواقع إن كان في الحكومة أو غيرها وهذه المقاومة لا تريد مالاً ولا منصباً ولا حصة".